أكدت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري الدعم والاهتمام الكبير والمتواصل الذي توليه الحكومة لتطوير ورفع كفاءة مختبرات الصحة العامة لتواكب بجودة عملها المستويات والمعايير العالمية، مشيرةً إلى مستوى الإمكانيات والتجهيزات التقنية التي تتوافر بمختبر الصحة العامة بمشاركة الكوادر الوطنية المؤهلة، والتي ساهمت في الكشف عن نتائج الفحوصات المخبرية لعدد من العينات المشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا والتعاطي معها بالسرعة والدقة المطلوبة في مثل هذه الحالات.
من جهتها، أكدت رئيس المختبرات بوزارة الصحة أمجاد غانم أن مختبر الصحة العامة يمتاز بإمكانيات عالية الأداء والدقة والجهوزية التامة بأحدث المعدات والمواد المعملية الكافية لفحص فيروس الكورونا في المرضى المشتبه بهم ومخالطيهم.
وأكدت أن قدرة وكفاءة المختبر التقنية على إجراء الفحوصات المختبرية الخاصة بفيروس الكورونا قد تضاعفت مع الحصول على جهاز الفحص الجيني للفيروسات ومنها الكورونا بجميع أنواعها، والذي يعد اليوم من الأجهزة الأكثر حداثةً وسرعة في هذا المجال حيث ساهم هذا الجهاز في تقليل الوقت الزمني للتحليل إلى النصف، لافتةً إلى أن مختبر الصحة العامة بوزارة الصحة يعتمد على تقنيات مخبرية موافقة للمعايير العالمية، إذ يخضع للإشراف التقني المخبري من منظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض المعدية في أميركا (CDC). وأضافت أمجاد غانم «يعتبر مختبر الصحة العامة المختبر الوطني المرجعي لتحاليل فيروس متلازمة الشرق الأوسط (Mers-CoV)، والذي حصلت كوادره المخبرية على أعلى الدورات التدريبية في المختبرات المرجعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، كما حصل على درجة الكفاءة التامة في اختبارات الجودة لتحليل الكورونا، والتي تجريها منظمة الصحة العالمية بصورة دورية للتأكد من قدرات المختبرات الوطنية في الدول الأعضاء على فحص فيروس الكورونا بأنواعه المختلفة»، مشيرةً إلى أنه تم البدء بفحص الكورونا منذ تفشي أول الحالات منذ العام 2012 وحتى يومنا الحالي، وقد تم فحص 1819 عينة مشتبهاً بها وكانت جميعها سلبية باستثناء حالة المريض السعودي بمركز الشيخ محمد آل خليفة لأمراض القلب.
وقدمت أمجاد غانم جزيل الشكر والتقدير إلى المسئولين بوزارة الصحة، مشيدةً بالدعم الحكومي الكبير الذي يحظى به المختبر من قبل صناع القرار في مملكة البحرين، واهتمام القيادة الحكيمة بالتوجيه بتزويد المختبر بأحدث التقنيات العالمية، بالإضافة إلى رفع قدرات الكفاءات الوطنية من خلال الدعم السخي والمستمر الذي أثمر مواكبة المختبر لكافة المستجدات والتطور العلمي والعملي عبر الدورات التدريبية والمشاركات الدولية الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة، ما ينعكس إيجاباً على خدمة القطاع الطبي وخدمات الرعاية الصحية بمملكة البحرين.
العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ