صرح مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية، عاصم عبداللطيف، بأن «جميع الاستحقاقات المالية متأخرة السداد لصالح شركة «سفنكس» للنظافة فيما يتعلق بالمحافظة الجنوبية حُلت، ومن المفترض أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني صرفت المبالغ المستحقة للشركة المنتهي عقدها».

وأضاف عبداللطيف لـ «الوسط»، تعقيباً على مخاوف الأعضاء البلديين من حدوث أزمة نظافة في المنطقة الجنوبية بناءً على ما أثير في الإعلام مؤخراً وفق تصريحات الشركة المنتهي عقدها «سفنكس»، أضاف «يجب ألا نحكم على الشركة الجديدة (UBASER الإسبانية) قبل بدء أعمالها التجريبية في (يونيو/ حزيران) وكليّاً اعتباراً من (يوليو/ تموز 2016)، ونحن متفائلون بأنها ستحدث نقلة نوعية في مستوى خدمات النظافة».

وأوضح مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية أن «المهم بالنسبة لنا هو مستوى النظافة وحجم التطور الحاصل فيه بغض النظر عن أعداد العاملين والآليات والمعدات التي ستوفرها الشركة الجديدة، فبالإمكان توفير 5000 حاوية مثلاً لجمع القمامة على صعيد كل المحافظة لكن يتم إخلاؤها مرة أو مرتين في الأسبوع أو الشهر، وبالتالي النتيجة تكون مشكلة، وأحياناً قد توفر 2500 حاوية فقط، لكن تنظف بشكل يومي وبالتالي النتيجة ممتازة. وما أصبو إليه هنا أن الامتحان يكون ناجحاً أو فاشلاً أو بحاجة إلى إعادة تأهيل في حال نظرنا إلى نتائجه، وهذا ما ندعو إليه خلال الفترة الحالية، فالعبرة في نتيجة أعمال الشركة على أرض الواقع لا حجم الكادر والآليات والمعدات التابعة لها ضمن خطتها التشغيلية».

وفيما يتعلق باستعداد بلدية المنطقة الجنوبية للمرحلة الانتقالية التي ستبدؤها شركة النظافة الاسبانية مع (مطلع شهر يونيو/ حزيران 2016)، علق عبداللطيف «نحن كجهاز تنفيذي سنكثف اجتماعاتنا مع الشركة بحيث يُعقد اجتماع أسبوعي من الآن حتى بدء المرحلة الانتقالية، على أن نرفع عدد هذه الاجتماعات أيضاً خلال الفترة الانتقالية لضمان استقرار الأمور واندماج الشركة عمليّاً في الميدان من دون أي مشكلات تعترضها»، مؤكداً أن «الجهاز التنفيذي سيبذل كل ما في وسعه من أجل رفع مستوى خدمات النظافة في المحافظة من خلال دعم الشركة الجديدة للنظافة لوجستيّاً وفنيّاً لتمسك زمام الأمور بنفسها بالتالي، حيث يوجد حافز كبير لديها للنجاح في مهمتها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بل تقدم أكثر مما هو مطلوب منها».

وبين مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية أنه «لا توجد حتى الآن أي ملاحظات محورية ورئيسية حول الخطة التشغيلية للشركة ضمن المرحلة الانتقالية حيث لم نطلع عليها بعد، ولا كذلك حول خطتها الرئيسية التي عرضت على البلدية والجهاز التنفيذي قبل أيام»، مبيناً أن «التفاصيل ستتضح لاحقاً».

وجاء تصريح عبداللطيف، على خلفية عقد مجلس بلدي المنطقة الجنوبية يوم الثلثاء (12 إبريل/ نيسان 2016)، اجتماعاً غير اعتيادي حضرته شركة النظافة الإسبانية «UBASER» التي ستتولى المهام في محافظتي الشمالية والجنوبية للأعوام الخمسة المقبلة، وذلك لاستعراض خطة العمل التشغيلية للشركة بالفترة المقبلة. حيث أعلن ممثلا الشركة (المدير العام والمدير التقني)، أنها ستبدأ أعمالها التجريبية اعتباراً من (مطلع شهر يونيو 2016) ضمن مرحلة انتقالية بالتنسيق مع الشركة الحالية المنتهي عقدها «سفنكس» للنظافة. على أن تتسلم الشركة مهامها كليّاً على صعيد المحافظة الجنوبية اعتباراً من (مطلع يوليو/ 2016)، منوهين إلى أنهم سيقدمون للوزارة مع نهاية شهر (إبريل الجاري) خطة العمل التشغيلية، وكذلك برنامج العمال للمرحلة الانتقالية. علماً بأن خطة عمل الشركة تنطبق نفسها بالنسبة للمحافظة الشمالية مع اختلاف في بعض التفاصيل.