ذكر القائد البحري في القوات البحرية الأميركية إيريك ويرستورم، أن الألغام المائية والعبوات الناسفة التي تنقلها المياه الإقليمية تشكل مصدر قلق متزايد لدول الخليج.
يأتي ذلك على هامش مشاركة نحو ستة آلاف من القوات البحرية التابعة لـ 34 دولة في التمرينات البحرية الدولية المضادة للألغام (International Mine Countermeasures Exercise- IMCMEX)، والتي تستمر خلال الفترة ما بين 4 و26 أبريل/ نيسان الجاري.
وفي تصريحات للصحافة على متن السفينة الأميركية (USS Ponce)، خلال الزيارة التي نظمتها القاعدة الأميركية البحرية في البحرين للإعلاميين يومي 9 و10 أبريل الجاري، بالتزامن مع التمرينات البحرية، قال ويرستورم: «نحن نعمل على خط المواجهة الذي يشكل أهمية كبرى للتجارة الدولية، والتخوف من الألغام المائية التي قد تتواجد قبالة الشواطئ البحرينية، تجعلنا في يقظة دائمة طوال الليل».
إلى ذلك، ذكر مسئول تدريبات الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (vbss) في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين ماثيو بيبلز، أن مادة الهيروين هي أكثر مادة يتم تهريبها عبر مياه الخليج العربي من أفغانستان، نافياً أن تكون هناك أية حالات تهريب للأشخاص عبر مياه الخليج العربي.
الجفير، مياه الخليج العربي - أماني المسقطي
ذكر القائد البحري في القوات البحرية الأميركية إيريك ويرستورم أن الألغام المائية والعبوات الناسفة التي تنقلها المياه الإقليمية تشكل مصدر قلق متزايد لدول الخليج.
يأتي ذلك على هامش مشاركة نحو ستة آلاف من القوات البحرية التابعة لـ34 دولة في التمرينات البحرية الدولية المضادة للألغام (International Mine Countermeasures Exercise- IMCMEX)، والتي تستمر خلال الفترة بين 4 وحتى 26 أبريل/ نيسان الجاري.
وفي تصريحات للصحافة على متن السفينة الأميركية (USS Ponce)، خلال الزيارة التي نظمتها القاعدة الأميركية البحرية في البحرين للإعلاميين يومي 9 و10 أبريل/ نيسان الجاري، بالتزامن مع التمرينات البحرية، قال ويرستورم: «نحن نعمل على خط المواجهة الذي يشكل أهمية كبرى للتجارة الدولية، والتخوف من الألغام المائية التي قد تتواجد قبالة الشواطئ البحرينية، تجعلنا في يقظة دائمة طوال الليل».
وأضاف: «التمرينات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أسابيع، تهدف إلى تعميق العلاقة والشراكة مع دول الخليج، باعتبار أننا جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً. والحقيقة أننا نواصل العمل معاً للتخفيف من التحديات المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتوتر بين السعودية وإيران، وهو ما يجعلنا في خط المواجهة للدفاع عن طرق التجارة الدولية».
وختم حديثه بالقول: «من دون النفط وتأمين طرق التجارة الدولية في المياه الإقليمية لمنطقة الخليج، سوف يتأثر الاقتصاد العالمي، وهو ما سيخلق تداعيات مدمرة لنا جميعاً».
أما القائد في القوات البحرية الكندية كريج سكربين، والذي يقود في التمرينات البحرية فريقاً بحرياً يمثل 7 دول ويضم 17 سفينة و11 فريق غوص، فأشار إلى أن التمرينات تشمل التدرب على استخدام الأدوات والأجهزة المضادة للألغام، وكيفية اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
وأوضح أن كل دولة مشاركة في التمرينات البحرية، تعتمد أسلوب السلامة الخاصة بها في عمليات الغوص، وقال: «في كل تمرين بحري هناك أشخاص جدد وسفن جديدة، وبالتالي فإننا في كل مرة نتعلم من التحديات التي واجهناها في السابق، وهو ما يتيح لنا التحسين من طرق عملنا».
وفيما إذا كانت التدريبات معدة لمواجهة تحديات معينة، كالنشاطات الإيرانية في المياه الإقليمية أو لمواجهة تهديدات «داعش»، قال سكربين: «هذه التدريبات غير مصممة لمواجهة تحدٍّ معين وإنما جاءت بموجب سيناريو معين تسير بموجبه فرق العمل، التي عليها أن تكون على استعداد تام لمواجهة أية مشكلات في المياه الإقليمية».
وأضاف: «كل البلدان المشاركة في التمرينات البحرية لديها خلفياتها الخاصة في العمل، ولذلك فإن المشاركة في هذه التمرينات الدولية تتيح تبادل الخبرات، ويجب أن أشير هنا إلى أن التمرينات تتضمن أيضاً حماية الموانئ لا مياه البحر فقط من الألغام».
ومن جهته، أكد القائد في القوات البحرية الفرنسية جان - كريستوف أوليريك، أن فريق العمل التابع له يضم إضافة إلى الفريق الكندي، غواصين من تايلند وألمانيا والدنمارك، إضافة إلى عدد من صائدي الألغام من الإمارات وباكستان والسعودية.
وفي تعليقه على تداعيات الأوضاع في سورية على الأمن البحري في المنطقة، قال أوليريك: «سورية تشكل لنا قلقاً كبيراً مثل الدول الأخرى، ونحن ننشر قواربنا التابعة لقاعدتنا البحرية في أبوظبي بصورة اعتيادية في المياه الإقليمية، وأحياناً نستعين بحاملة طائرات كما حدث قبل نحو شهر».
واعتبر أوليريك أن تأمين حرية طرق التجارة الملاحية، يشكل مصدر اهتمام كبيراً للقوات البحرية الفرنسية في المنطقة، وقال: «لأسباب جغرافية، فإن قناة السويس وباب المندب، يشكلان أهمية كبيرة بالنسبة لنا في فرنسا، ولذلك فإن قواتنا باقية هنا».
العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ