قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2016) إن مصر لم تفرط في حقوق عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي يضمن أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع مسئولين وسياسيين وإعلاميين أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة ومنع السيسي في ختامها حضوراً من الحديث قائلاً «لو سمحتم أنا مدتش (لم أعط) الإذن لحد انه يتكلم. فمن فضلكم... فمن فضلكم».
وبعد أن أنهى السيسي عبارته قطع التلفزيون البث المباشر.
وقال الرئيس المصري في الكلمة التي استغرق إلقاؤها أكثر من ساعة ونصف وتركزت على اتفاقية ترسيم الحدود «ادينا (أعطينا) حق الناس لهم» في إشارة إلى السعوديين.
لكن الرئيس المصري أضاف أن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب المصري. وقال «البرلمان سيناقش هذه الاتفاقية... يمررها أو لا يمررها».
ووقع رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر التي اختتمت يوم الإثنين الماضي.
وقال السيسي إن الحكومة استندت في إبرام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية إلى وثائق سرية لوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش لكنه لم يتناول تلك الوثائق.
وفي مواجهة انتقادات له ولحكومته في مواقع التواصل الاجتماعي وأكثر من قناة تلفزيون خاصة لمحت إلى أن الاتفاقية عقدت وسط منح وقروض سعودية لمصر قال السيسي «أنا مصري شريف لا أباع ولا أشترى... نخاف على كل ذرة رمل».
وأضاف «غيرتكم على بلدكم وخوفكم عليها أمر يسعدني لكن الغيرة دي أمر يحتاج تصويبه».
وطالب المصريين بالكف عن تناول موضوع الجزيرتين قائلاً «أرجو الموضوع دا منتكلمش (لا نتحدث) فيه تاني».
لكن موقعي «تويتر» و «فيسبوك» شهدا مزيداً من الانتقادات لاتفاقية ترسيم الحدود وللرئيس المصري وحكومته.
وكان مسئولون مصريون قالوا إن السعودية سلمت الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة لمصر العام 1950 لحمايتهما من إسرائيل التي قامت العام 1948.
وتناول السيسي مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير/ شباط إذ قال «بمجرد ما تم الإعلان عن مقتل هذا الشاب فيه ناس مننا قالت إن اللي عمل كدا الأجهزة الأمنية.»
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن التعذيب بهذه الطريقة يشير لمقتل الشاب الإيطالي بأيدي قوات الأمن وهو أمر نفته القاهرة بشدة.
لكن السيسي قال إن «شبكات التواصل الاجتماعي تناولت الكلام دا وكتير من الإعلاميين من غير ما يقصدوا... وفي النهاية اللي بيتابع ما يحدث في مصر ومهتم بهذا الشأن قالوا انتوا اللي بتقولوا».
وقبل أيام استدعت إيطاليا سفيرها لدى مصر للتشاور بعد إخفاق محققين مصريين في تقديم أدلة طلبتها السلطات الإيطالية لحل لغز مقتل ريجيني.
ورداً على اتهامات تتعلق بانتهاكات في مجال حقوق الإنسان قال السيسي «بنحاول نعمل توازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان».
وتتهم منظمات حقوقية دولية ومحلية السلطات المصرية بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان منذ إعلان الجيش عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. لكن الحكومة تنفي ارتكاب أي انتهاكات وتقول إنها تحاسب المخطئين.
وقال السيسي «فيه ناس بيتقبض عليها... اللي عايز (يريد) يرفع السلاح ضدنا وضد مصر لا مش حنسيبه (لن نتركه)».
وتقول المنظمات إن من بين من يلقى القبض عليهم نشطاء سلميين.
وسعى السيسي لتهدئة مخاوف المصريين من ارتفاع أسعار السلع الغذائية نتيجة ارتفاع العملة الصعبة قائلاً إن الأسعار لن ترتفع «مهما حصل للدولار».
وقال السيسي «عيوننا على الإنسان المصري اللي ظروفه صعبة... لن يحدث تصعيد في الأسعار للسلع الأساسية... مهما حصل للدولار. الجيش مسئول والدولة مسئولة معايا. وعد إن شاء الله».
العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ
صباح الخير
سؤال لك يا سيد الرئيس ومن انت وتفكر نفسك مين وتعطيه الحق باسكات افوه المصريين ما يتكلموش أو ينطوه بكلمه إلا بأذن حضرتك انت نسيت أو تناسيت أن الشعب المصري هو ذه الئ قابك أو أنته وصئ أو منزل من السماء ذه يتكلم وذه ميتكلمشى
الكلام مع أي مسئول لازم له اذن ، خاصة لو كان مازال يتكلم ، احنا نسينا الأصول ؟