قالت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2016) إن مزاعم لمسئول بولاية كادونا بأن الجيش النيجيري دفن سراً جثث 347 شخصاً بعد إشتباكات مع أعضاء من جماعة تنتمي للأقلية الشيعية يجب التحقيق فيها ومحاكمة كل من يشتبه بارتكابه مخالفات. وأبلغ المسئول لجنة تحقق في الاشتباكات التي وقعت في ديسمبر/ كانون الأول في ولاية كادونا بشمال نيجيريا أن الجثث أخذت من مستودع للجيش ودفنت في مقابر جماعية. وقال الجيش في السابق إن الحركة الإسلامية في نيجيريا حاولت اغتيال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال توكور بوراتاي عندما قطع أعضاء من الجماعة طريقه موكبه في مدينة زاريا الشمالية في ديسمبر/ كانون الأول. وفي اليوم التالي قال الجيش إنه أغار على بضعة مبان مرتبطة بالجماعة.
وامتنع متحدث باسم الجيش النيجيري اتصلت به «رويترز» عن التعقيب على مزاعم الدفن الجماعي. وفي يناير/ كانون الثاني أبلغ رئيس أركان الجيش لجنة التحقيق أن جنوده تصرفوا بطريقة سليمة أثناء الغارة.
وأبلغ بالارابي لأول وهو مسئول بحكومة ولاية كاوندا لجنة التحقيق أن الجثث التي دفنت سراً في مقابر جماعية كانت لأولئك الذين قتلوا من الجماعة الشيعية.
وقال فرع منظمة العفو الدولية في نيجيريا «كشف حكومة ولاية كاوندا عن أن مئات من الشيعة قتلوا والقي بجثثهم في مقابر جماعية خطوة أولى مهمة لتقديم كل أولئك المشتبه بأن لهم مسئولية جنائية عن هذه الفظاعة».
واضافت قائلة في بيان «من الضروري الآن حماية مواقع المقابر الجماعية حتي يمكن البدء في تحقيقات كاملة ومستقلة للطب الشرعي».
العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ