قالت روسيا والصين إنهما تريدان أن يطلب مجلس الأمن الدولي من الدول الإبلاغ عن أي نشاط لمتشددين يخص تطوير أسلحة كيماوية في سوريا لكن رفض دبلوماسيون الخطوة الأربعاء (13 ابريل/ نيسان 2016) وقالوا إنها محاولة لصرف الانتباه عن اتهامات للحكومة السورية باستخدام هذا النوع من الأسلحة.
ووزعت روسيا والصين مشروع القرار على أعضاء المجلس المؤلف من 15 عضوا الذي وصفه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأنه قد يمثل رادعا يمنع جماعات "إرهابية" مثل تنظيم داعش من استخدام أسلحة كيماوية.
وقال تشوركين للصحفيين "لم نقم بأي جهد تجاه احتمال إعداد إرهابيين لبناء سلاح كيماوي. مشروع القرار... مشروع بسيط لسد هذه الفجوة التي كشفنا عنها".
وأضاف السفير الروسي قائلا "تلقينا في الآونة الأخيرة العديد من التقارير عن استخدام جماعات إرهابية في سوريا والعراق اسلحة كيماوية".
وقالت الولايات المتحدة إن من المعتقد أن متشددي تنظيم داعش مسؤولون عن هجمات بغاز خردل الكبريت في سوريا والعراق العام الماضي. وقالت روسيا أيضا انها ترى احتمالا كبيرا بأن التنظيم يستخدم أسلحة كيماوية.
وخلص تقرير سري لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى ان شخصين على الاقل تعرضا لغاز خردل الكبريت في مارع الواقعة شمالي حلب في أغسطس/ آب.
وسيطالب مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز الدول خاصة المجاورة لسوريا "بالإبلاغ على الفور بأي تحركات من قبل فاعلين غير حكوميين لتطوير وحيازة وتصنيع وامتلاك ونقل وتحويل او استخدام اسلحة كيماوية او وسائل تسليمها لمجلس الأمن".
وقال بعض الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم إن مشروع القرار حيلة روسية لصرف الانتباه عن اتهامات ضد الحكومة السورية باستمرارها في استخدام اسلحة كيماوية. ونفى السفير الروسي الاتهامات.
كانت سوريا وافقت في 2013 على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية بناء على اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة لكن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكتشفت منذ ذلك الحين أن غاز الكلور استخدم كسلاح "بشكل ممنهج ومتكرر".
ونفت الحكومة وجماعات المعارضة السورية استخدام الكلور.