تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي رئيسية الأرجنتين السابقة ودقوا الطبول وعطلوا المرور في بوينس ايرس اليوم الأربعاء (13 ابريل/ نيسان 2016) وهم في طريقهم إلى محكمة تمثل أمامها الرئيسة السابقة في قضية تتعلق بمخالفات في البنك المركزي في عهدها.
وكانت كريستينا فرنانديز التي تركت السلطة في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن حكمت ثماني سنوات شخصية خلافية أيدها الكثيرون بسبب برامج الرعاية الاجتماعية السخية وانتقدها آخرون بسبب تدخلها في الاقتصاد.
وعادت فرنانديز (63 عاما) للظهور في بوينس ايرس لأول مرة منذ أربعة أشهر يوم الاثنين لتدلي بشهادتها اليوم في قضية تتعلق ببيع البنك المركزي عقودا آجلة للدولار بأقل من سعر السوق أثناء فترة رئاستها مما كلف القطاع العام مليارات الدولارات.
واتهمها ممثل ادعاء مختص بغسل الأموال أيضاً الأسبوع الماضي بعد شهادة رجل أعمال. وبموجب قانون الأرجنتين يحدد القاضي ما إذا كان سيقبل الاتهام ويطلب التحقيق.
وردد أنصار فرنانديز هتافات منها "سنعود" للحكومة و "إذا مسوا كريستينا ستكون هناك فوضى" وساروا في مجموعات في شوارع وسط المدينة دون أن يردعهم هطول الأمطار المتواصل. ووصل كثيرون منهم بالقطارات أو الحافلات من الضواحي أو بلدات أخرى يحملون لافتات وأعلام الأرجنتين.
وجاءت المظاهرات في وقت حرج بالنسبة للرئيس ماوريسيو ماكري الذي تتراجع شعبيته في أعقاب تعديلات للسياسات لم تحظ بشعبية منها خفض حاد لقيمة العملة وتخفيضات لدعم الغاز والكهرباء والمواصلات.