العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ

دوري أبطال أوروبا: بيليغريني سيترك إرثا جيدا

بدأ المشروع الأوروبي لنادي مانشستر سيتي الانجليزي يعطي ثماره مع مدربه التشيلي مانويل بيليغريني بعد بداية بطيئة في السنوات الأولى وذلك من خلال قيادته إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه وهو الذي سيترك مكانه هذا الصيف للاسباني جوزيب غوارديولا.

خلافا لباريس سان جرمان، المشروع يتطور نجح مانشستر سيتي في تخطي باريس سان جرمان وعقبة الدور ربع النهائي التي فشل الأخير في تجاوزها في الأعوام الأربعة الأخيرة. ويمثل هذا التطور للفريق الانجليزي فرقا واضحا بين الفريقين.

يستفيد الناديان من دعم مالي كبير جدا، قطر منذ العام 2011 بالنسبة لباريس سان جرمان، وأبوظبي منذ العام 2008 بالنسبة لمانشستر سيتي.

منذ 2008، لم يحقق مانشستر سيتي أي انجاز كبير في المسابقات القارية على رغم أكثر من مليار يورو استثمرتها مالكه في شراء اللاعبين. والأسوأ من ذلك، أن بعض الخيبات القارية في البداية جعلته عرضة لانتقادات لاذعة وأعطت انطباعا بأن باريس سان جرمان اخذ زمام المبادرة.

لكن الانجاز الذي حققه مانشستر سيتي بالأمس يقدم قراءة مختلفة للماضي القريب.

بعد خروجه مرتين من دور المجموعات، بلغ مانشستر سيتي في مناسبتين الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن خرج سابقا على يد العملاق برشلونة الاسباني. حظه هذا العام أوقعه في مواجهة باريس سان جرمان، وقد استغل الفرصة على أكمل وجه ونجح في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

بيليغريني، حصيلة في تصاعد انجاز المدرب التشيلي (62 عاما) مع مانشستر سيتي، يذكر بالانجاز الفريد من نوعه الذي حققه مع فياريال الاسباني العام 2006 عندما قاده إلى دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة. والأهم من ذلك، فهو عزز سجله على رأس الفريق الانجليزي في ثلاث سنوات في الوقت الذي عرف رسميا انه سيترك منصبه هذا الصيف لبيب غوارديولا الذي كان المسئولون عن سيتي يلهثون وراءه منذ سنوات عدة.

في شمال إنجلترا، نجح بيليغريني الذي يحتل فريقه حاليا المركز الرابع في البريمير ليغ، في التتويج بلقب الدوري الانجليزي مرة واحدة (2014)، ونال معه كأس الرابطة مرتين (2014 و2016)، وكتب فصلا جديدا في التاريخ الأوروبي للنادي.

فشله مع فريقي ريفر بلايت الأرجنتيني (2002-2003) وريال مدريد الاسباني (2009-2010) يؤكد ربما أن هذا المدرب لا يكون مرتاحا في العمل في أجواء مشحونة إعلاميا. ولكن مسيرته الناجحة مع مانشستر سيتي، وفياريال أو حتى ملقة الاسباني، الذي قاده في العام 2013 إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، يثبت أنه مدرب يعمل في صمت.

خططه التكتيكية وأساليبه التي تعتمد على اللعب الجميل وخبرته قد تجعله للمفارقة، مرشحا مثاليا لقيادة باريس سان جرمان. ولكنه على الأرجح قد يعود إلى اسبانيا من بوابة فالنسيا.

ويدين مانشستر سيتي بتأهله إلى حارس مرماه جو هارت مهاجمه البلجيكي كيفن دي بروين اللذين كانت الشكوك تحوم حوله مشاركتهما في المواجهتين ضد باريس سان جرمان بسبب الإصابة، لأنهما قدما مستويات رائعة ولو غابا لكانت النتيجة مختلفة.

وأنقذ هارت مرماه من أهداف عدة بفضل صدات رائعة في مباراتي الذهاب والإياب خصوصا تصديه لركلة جزاء للعملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش على ملعب بارك دي برانس في باريس، وكان عائدا للتو من الإصابة.

في المقابل، نجح البلجيكي دي بروين الذي اشتراه النادي الانجليزي بـ74 مليون يورو الصيف الماضي من فولفسبورغ الألماني، فقد افتتح التسجيل ذهابا وسجل هدف الفوز إيابا، علما بأنه لم يلعب منذ نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وعاد إلى الملاعب مطلع ابريل الجاري فقط.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً