يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز لكرة القدم عندما يخوض الفريقان مباراتيهما المؤجلتين من المرحلة الـ 22 للمسابقة أمام إنبي والداخلية، على الترتيب.

ويسعى الزمالك، حامل اللقب وصاحب المركز الثاني برصيد 41 نقطة بفارق 9 نقاط خلف الأهلي المتصدر، لاستغلال مباراته المؤجلة مع الداخلية صاحب المركز السابع برصيد 36 نقطة غدا الخميس لمواصلة ملاحقته لغريمه التقليدي.

ويبحث حامل اللقب عن تعويض هزيمته الأخيرة أمام الإسماعيلي صفر-1 من خلال فوزه على الداخلية واستعادة توازنه من جديد.

ويدخل الزمالك مباراة الداخلية باعتبارها التجربة الأخيرة له قبل السفر للجزائر لمواجهة مولودية بجاية يوم 19 أبريل/ نيسان الجاري في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا بعدما فاز بطل مصر في جولة الذهاب بثنائية نظيفة.

ولا يتوقع أن يجري المدير الفني للزمالك الاسكتلندي أليكس ماكليش تغييرات بتشكيلة فريقه التي خاضت مباراة بجاية مؤخرا باستثناء احتمالية غياب أيمن حفني صانع اللعب عن التشكيل للإصابة بشد في ربلة الساق (عضلة السمانة).

كذلك يغيب عن الزمالك مصطفى فتحي لعدم اكتمال شفاؤه من الإصابة في عضلات البطن والتي أبعدته عن صفوف فريقه خلال المباريات الأخيرة.

وبات حارس المرمى البديل للزمالك، محمود جنش مهددا وبقوة بالغياب عن فريقه خلال مواجهة الداخلية بسبب إصابته بوعكة صحية أبعدته عن التدريبات.

وفي تصريحاته للصحافيين، أكد ماكليش أهمية مباراة الداخلية باعتبارها وسيلة حامل اللقب لاستعادة مذاق الانتصارات بالدوري بجانب كونها التجربة الأخيرة والوحيدة لبطل مصر قبل مواجهة بجاية الجزائري.

وقال الاسكتلندي: "لا تزال هناك العديد من الأمور السلبية والأخطاء داخل الفريق ، نعمل على علاجها حاليا وبدأت في الاختفاء تدريجيا من مباراة لأخرى".

أما المدير الفني للداخلية علاء عبدالعال، فقال في تصريحاته للصحفيين قبل مواجهة الزمالك "خروج فريقي من كأس مصر يمنحه دفعة كبيرة من أجل تصحيح أوضاعه بالدوري والعودة لاحتلال أحد المراكز الأولى بالترتيب العام".

وتابع عبدالعال: "مباراة الزمالك صعبة للغاية لكننا سنلعب من أجل الفوز وحصد الثلاث نقاط للعودة للمربع الذهبي".

وينتظر عشاق وجماهير الأهلي استمرار فريقهم في الحفاظ على تربعه في صدارة الدوري عندما يلتقي بطل القرن مع إنبي بعد غد الجمعة".

ويبحث المارد الأحمر بقيادة مدربه الهولندي مارتن يول عن تحقيق فوزه الرابع على التوالي بالدوري خاصة وأن بطل القرن يعيش حالة من النشوة بعد سلسلة النتائج الإيجابية محليا وإفريقيا.

وتعادل الأهلي خارج أرضه مع يانج أفريكانز التنزاني 1-1 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا وسيخوض لقاء الإياب على أرضه يوم 19 من الشهر الجاري لحسم تأهله لدور الثمانية، وتعد مباراة إنبي التجربة الأخيرة أيضا قبل جولة الإياب القارية.

ويخوض الأهلي مواجهة إنبي بصفوف مكتملة، باستثناء رامي ربيعة الذي يخضع لبرنامج تأهيلي للتعافي من الإصابة بشد في العضلة الأمامية وأمامه فرصة كبيرة للحاق بالمباراة وفقا لتصريحات خالد محمود طبيب الفريق.

أما إنبي صاحب المركز الثاني عشر برصيد 28 نقطة فتلقى بقيادة مدربه حماده صدقي هزيمه خارج أرضه مؤخرا من مونانا الجابوني صفر-2 في ذهاب دور الستة عشر بكأس الكونفيدرالية ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي يجدد بها الثقة.

وفي تصريحاته للصحفيين، قال يول مدرب الأهلي: "الدوري لم ينته بعد ولا يزال الأهلي في حاجة ملحة للفوز بجميع مبارياته المتبقية بالمسابقة من أجل حسم اللقب".

وأضاف "إنبي فريق قوي ومميز لكننا لن نفرط في أي نقطة من النقاط المتبقية بالدوري فهدفنا هو التتويج بالدرع وحصد النقاط طريقنا لتحقيق ذلك الهدف".

أما مدير قطاع الكرة بالأهلي عبدالعزيز عبدالشافي فقد أـكد ثقته في قدرة لاعبي الأهلي على حسم اللقب هذا الموسم لكنه شدد أيضا على أن المبالغة في الحديث عن التتويج في الوقت الحالي سيصيب اللاعبين بالتشتيت وهو ما يرفضه تماما".

وأضاف أن الفريق سيخوض عدة مباريات مهمة خلال الأيام المقبلة بين الدوري والكأس وبطولة أفريقيا وعلي اللاعبين الاحتفاظ بكامل تركيزهم حتى يحقق الأهلي العلامة الكاملة في كل البطولات سواء المحلية أو الإفريقية.

وفي مباراة أخرى مؤجلة من المرحلة نفسها تقام الجمعة، يلتقي مصر المقاصة صاحب المركز السادس برصيد 36 نقطة مع وادي دجلة صاحب المركز التاسع برصيد 35 نقطة.