طالب النائب الكويتي فيصل الدويسان من خلال الوثيقة المقدمة «رؤى وتطلعات» بتجاوز مرحلة البكاء على أطلال الماضي والانطلاق لاستشراف المستقبل، داعياً إلى نبذ سياسة التغالب وإقصاء الآخر والتي نهايتها دمار الوطن والمواطن، متسائلا «أليس من الأجدر بدل أن نغمر أرض بلادنا بالشكوى والألم، أن نرويها بالعمل والأمل؟، حسبما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية.
ودعا الدويسان عبر الوثيقة السياسيين الذين دأبوا على الانتقاد للأداء الحكومي الى ألا يكتفوا بالانتقاد السلبي والبكاء على مجد تليد دون أن تنبري منهم فئة تقدم برنامج عمل بديلا، مشددا على أن الديموقراطية ثقافة تنبع من المواطنين ويتلونون بها فيحترمون حقوق بعضهم بعضا وحرياتهم.
وقال الدويسان لا يمكن أن تمتد ظلال عدالة القانون على جميع المخاطبين بأحكامه إلا بنظام عماده الشفافية والنزاهة، مطالبا المؤسسات الحكومية الخدمية أن تتعامل مع المواطن بصفته عميلا أو زبونا كما هو الحال في المؤسسات الخدمية الخاصة التي تعمل لإرضاء عملائها.
وشدد الدويسان على حق الشعب في أن يسأل عن مجالات إنفاق وتوجيه الأموال العامة، مؤكدا على أهمية السماح لمنظمات المجتمع المدني بالمشاركة في كشف الفساد، مرددا «الإعلام الذي يبني الأوطان هو إعلام الحقيقة لا تزييفها وهو الذي يصف حروف النقد للإصلاح والتقدم».
وحذر الدويسان في ختام وثيقته من الأسلوب السياسي السلبي المتولد عن الفئوية، لافتا الى انه وراء خلق الكثير من الانقسامات والتفرقة فيما بيننا.
يذكر أن وثيقة الدويسان انتقدها النائب علي الخميس خلال جلسة أمس وقال إنها لا تمثل المجلس ولا نوابه.
