لا تزال قضية «غوانتانامو الجنسي» الذي حُررت منه 75 سوريّة كنّ أسيرات في «شي موريس وsilver b» وشاليهات في منطقتيْ المعاملتين والبوار (شمال بيروت) «تتدحرج» بعدما أفضت هذه الفضيحة إلى فتْح ملف الاتجار بالبشر على مصراعيه وتسليط الضوء على واقع مأسوي تتعرّض له الكثير من فتيات الليل في العديد من الملاهي في ساحل كسروان التي تحوّلت مسرحاً لأبشع الممارسات المتصلة بالدعارة بالإكراه، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.
وشهد أمس، البدء في تنفيذ الاستنابات القضائية التي أصدرها قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس للاجهزة الأمنية لإغلاق 13 ملهى و«كباريه» في المعاملتين وساحل كسروان بالشمع الأحمر بعدما تبين من التحقيقات الجارية في ملف شبكة «شي موريس» ومتفرعاته التي أوقف عشرات الاشخاص المتورطين فيها، ان الكباريهات الـ 13 تشهد ممارسات مماثلة لجهة الاتجار بالبشر والإكراه على الدعارة والعنف.
وذكرت صحيفة «النهار» أن «من الأسباب التي أمْلت قفل هذه الملاهي والكباريهات انعدام الرقابة عليها وتفشي الموبقات التي تذهب ضحيتها عشرات الفتيات فضلاً عن اتساع شبكات المتاجرة بالدعارة وتحويل المنطقة امتدادا الى مدينة جونية الى بؤرة بات أهلها والمقيمون فيها يهجرونها بعيداً من الاجواء التي لم تعد محتملة».
وعُلم ان الفتيات «المحرَّرات» من هذه الملاهي سيُنقلن إلى مراكز اجتماعية، فيما تتواصل عملية مطاردة الرؤوس المتورطة في هذه الشبكات، وسط تقارير عن ان عدد مذكرات التوقيف في قضية الاتجار بالبشر بلغ 17.