أصدر رئيس مقدونيا عفواً عن جميع الساسة المتورطين في فساد واسع النطاق وفضيحة تنصت على المكالمات الهاتفية بشكل غير قانوني، في خطوة مفاجئة أمس الثلثاء (12 ابريل/ نيسان 2016) صدمت المعارضة وأثارت احتجاجات.
وقال الرئيس جورجي إيانونف إنه اتخذ ذلك الإجراء لأنه يرغب في تخطي الأزمة السياسية الخانقة التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى التوسط في اتفاق شمل إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف إيفانوف: "أستخدم سلطتي الدستورية للمساعدة في حل الأزمة السياسية". وأوضح أنه بإصداره هذا العفو فإنه درأ فوضى من الاتهامات والاتهامات المضادة التي ترددت خلال الأشهر الـ 15 الماضية بين حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق نيكولا جروفسكي والمعارضة بقيادة زوران زائيف.
وقال حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية إن العفو الذي أصدره إيفانوف "مخيب للآمال". ونظمت المعارضة مظاهرات بعد ساعات قليلة من ذلك الإعلان، ورشق المتظاهرون مكاتب مبنى إيفانوف بالبيض والحجارة مساء الثلثاء. وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا العفو يثير "بواعث قلق خطيرة".