غادر 400 مهاجر على الأقل على متن تسع حافلات مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع لنقلهم إلى مراكز استقبال أعدت لهم في شمال اليونان كما أفادت مصادر متطابقة أمس الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016). وقال مصدر لوكالة «فرانس برس» «الإثنين غادرت سبع حافلات على متنها 300 شخص إيدوميني» حيث لا يزال هناك أكثر من 11 ألف شخص في أوضاع مزرية.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن حافلتين تقلان حوالى مئة مهاجر غادرتا صباح الثلثاء فيما تستعد أربع حافلات أخرى أيضاً لمغادرة المكان بعد الظهر. وأعلنت منظمة «تحرير الأطفال المسيحيين والإيزيديين في العراق» غير الحكومية لـ «فرانس برس» أنها كلفت نقل حوالى مئة شخص إلى مخيم قرب فيريا في شمال اليونان.
وأكد مسئول مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين في إيدوميني، ليين فيدي لـ «فرانس برس» أن مزيداً من المهاجرين يريدون مغادرة إيدوميني.
وقال لـ «فرانس برس»: «لم يعد المهاجرون يشعرون بأمان بعد الحوادث الأخيرة. ولذلك يجب فتح مخيمات جديدة في أسرع وقت ممكن».
والأحد أصيب حوالى 260 مهاجراً إثر قيام الشرطة المقدونية بإطلاق الغاز المسيل للدموع فيما أشارت السلطات اليونانية ومنظمة أطباء بلا حدود إلى أنها استخدمت الرصاص المطاطي ضد مجموعة مهاجرين حاولت اقتحام الحدود. ونددت الحكومة اليونانية بقوة باستخدام القوة من جانب مقدونيا فيما حملت سكوبيي السلطات اليونانية المسئولية نافية في الوقت نفسه استخدام الرصاص المطاطي.
وكررت الناطقة باسم الحكومة اليونانية أولغا يروفاسيلي الثلثاء القول إن «الاولوية حالياً هي إخلاء إيدوميني ومرفأ بيريوس بحلول عيد الفصح الأرثوذكسي».
وهناك حوالى 1050 مهاجراً انتقلوا منذ عدة أسابيع إلى أمام محطات في مرفأ بيريوس قرب أثينا ووافقوا الإثنين على نقلهم إلى مخيم سكارامانغاس المجاور بحسب مصدر حكومي. وكان هناك قرابة 3800 شخص في المرفأ الثلثاء.
العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ