قالت مصادر أمنية والجيش أمس الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) إن خمسة جنود أتراك و30 مسلحاً كردياً قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في هجمات واشتباكات في جنوب شرق تركيا المضطرب.
وأضافت المصادر أن ما يقدر بنحو 57 شخصاً بينهم ثمانية مدنيين أصيبوا في الهجمات.
وقتل آلاف المسلحين ومئات المدنيين والجنود منذ أن استأنف حزب العمال الكردستاني المحظور هجماته في الصيف الماضي سعياً للحصول على مزيد من الحكم الذاتي ما أدى لانهيار وقف لإطلاق النار وعملية سلام استمرت عامين ونصف العام.
واستبعدت الحكومة التركية العودة إلى طاولة التفاوض وتعهدت بسحق حزب العمال الكردستاني الذي يصفه الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة بأنه تنظيم إرهابي.
وقالت المصادر الأمنية إنه تم تكثيف العمليات في إقليم شرناق المتاخم للعراق وسورية وإنه يمكن سماع أصوات الأعيرة النارية والانفجارات في المنطقة التي قتل فيها في وقت سابق جندي وأصيب ثلاثة آخرون. وقال الجيش إنه خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني لقي جندي حتفه وأصيب أربعة في انفجار بقرية داجليكا في إقليم هكاري القريب من الحدود الإيرانية.
وقتل جندي ثالث في انفجار في بلدة نصيبين القريبة من سورية لدى دخول القوات إلى مبنى خلال العمليات الأمنية. وذكرت المصادر الأمنية أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بينهم واحد في حالة خطيرة.
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إن الهجوم الذي وقع خلال الليل بسيارة ملغومة واستهدف قاعدة لقوات الأمن التركية في بلدة هاني أدى إلى مقتل اثنين. وقال الجيش إن 47 شخصاً بينهم ثمانية مدنيين أصيبوا في ذلك الهجوم.
واقتحمت سيارة ملغومة كبيرة القاعدة ومساكن لأسر قوات الأمن فتحطمت نوافذ وانهارت أسقف بعض المباني.
وبعد الهجوم شنت قوات الأمن التركية وقوات خاصة عملية بدعم جوي في وسط بلدة هاني والمناطق الريفية المحيطة بها. وتقع بلدة هاني إلى الشمال من ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا وتقطنها غالبية كردية.
وقال شهود عيان إن الانفجار الذي وقع في بلدة هاني ألحق أضراراً بمركبات ومنازل ومتاجر القريبة. وقال الجيش إن الجرحى المدنيين بينهم ستة من أقارب الجنود. وقال الجيش إن 30 مسلحاً كردياً قتلوا الاثنين في اشتباكات في أربع بلدات في جنوب شرق تركيا على الحدود مع سورية والعراق وإيران.
على صعيد آخر، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس على أهمية حرية التعبير في ألمانيا فيما تنظر حكومتها في طلب قدمته تركيا لملاحقة قضائية بعد برنامج ساخر استهدف الرئيس التركي.
وقالت المستشارة «لدينا القيم أساسية لقانوننا الأساسي، ومنه المادة 5 حول حرية الرأي الأكاديمية والفنية».
وكانت ترد على سؤال حول الجدل الذي أثارته قصيدة هجاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخللتها إيحاءات جنسية وانتقاد لقمع الأقليات.
كما أكدت أن حكومتها تنظر في طلب الملاحقة القضائية الذي رفعته أنقرة مشيرة إلى اتخاذ قرار «في الأيام المقبلة».
العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ