تواجه الهدنة في سورية خطر الانهيار عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في ظل استعدادات يقوم بها النظام و«جبهة النصرة» لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد.
من جهة أخرى، تنظم السلطات السورية اليوم (الأربعاء) انتخابات تشريعية هي الثانية منذ بدء النزاع السوري في مارس/ آذار 2011، لا يتوقع أن تحمل أي مفاجأة، كونها محسومة سلفاً لصالح النظام.
وأعربت واشنطن عن قلقها بشأن «تصاعد العنف» في الآونة الأخيرة في سورية، واحتمال انتهاك وقف إطلاق النار الذي تم بتوافق أميركي روسي وهو سار إجمالاً مع خروقات منذ نحو شهر ونصف.
ميدانياً، قُتل أمس الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) عسكريان روسيان في تحطم مروحيتهما قرب مدينة حمص في وسط سورية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وتكثفت المعارك حول مدينة حلب (شمال) أمس الثلثاء بين القوات النظامية من جهة و«جبهة النصرة» وعدد من الفصائل المقاتلة من جهة أخرى على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.
دمشق - أ ف ب
تواجه الهدنة في سورية خطر الانهيار عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في ظل استعدادات يقوم بها النظام و»جبهة النصرة» لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد.
من جهة أخرى، تنظم السلطات السورية اليوم (الأربعاء) انتخابات تشريعية هي الثانية منذ بدء النزاع السوري في مارس/ آذار 2011، لا يتوقع أن تحمل أي مفاجأة، كونها محسومة سلفاً لصالح النظام.
وأعربت واشنطن عن قلقها بشأن «تصاعد العنف» في الآونة الأخيرة في سورية، واحتمال انتهاك وقف إطلاق النار الذي تم بتوافق أميركي روسي وهو سار إجمالاً مع خروقات منذ نحو شهر ونصف.
ميدانياً، قتل أمس الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) عسكريان روسيان في تحطم مروحيتهما قرب مدينة حمص في وسط سورية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وتكثفت المعارك حول مدينة حلب (شمال) الثلثاء بين القوات النظامية من جهة و»جبهة النصرة» وعدد من الفصائل المقاتلة من جهة أخرى على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.
ويستثني اتفاق وقف الأعمال القتالية تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» اللذين يسيطران حالياً على أكثر من نصف الأراضي السورية، إلا أن انخراط «جبهة النصرة» في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة، ومشاركة الفصائل في المعارك وتوسع هذه المعارك، عناصر من شأنها أن تهدد الهدنة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «هناك تجدد ملحوظ للعمليات العسكرية وبخاصة في محافظة حلب بالمقارنة مع شهر مارس».
وتتقاسم القوات النظامية والمتطرفون والأكراد السيطرة على محافظة حلب «التي تملك مفتاح السلام أو الحرب في سورية»، بحسب عبد الرحمن.
وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية أرسلت الإثنين تعزيزات إلى جنوب وشرق وشمال محافظة حلب. كما عززت «جبهة النصرة» وحلفاؤها مواقعهم في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي أعلن الأحد من موسكو أن القوات النظامية السورية و»حليفها الروسي» يعدان عملية لاستعادة حلب في شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر الإثنين «نحن قلقون جداً من اشتداد أعمال العنف في الآونة الأخيرة بما في ذلك عمليات تنتهك، في رأينا، اتفاق وقف الأعمال القتالية» الساري منذ 27 فبراير/ شباط.
وتابع «تحدثنا عن وجوب أن يركز الجميع على «جبهة النصرة» و «داعش» لكن دون حدوث تداخل أو انتهاك (للهدنة) من خلال محاربة مجموعات انخرطت في وقف إطلاق النار».
وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري هاتف نظيره الروسي سيرغي لافروف الأحد حول هذا الموضوع.
في جنيف، تستأنف المفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة السورية اليوم (الأربعاء).
وكان الموفد الدولي إلى سورية، ستافان دي ميستورا وصف هذه الجولة بأنها «بالغة الأهمية»، بعد مضي ثلاثة أسابيع على جولة سابقة استمرت عشرة أيام لكنها لم تحرز أي تقدم ملموس من أجل إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ خمس سنوات.
وشدد دي ميستورا خلال لقائه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم في دمشق الاثنين على أهمية حماية وقف الأعمال القتالية.
وقال انه بحث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم «أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذي كما تعرفون لا يزال هشا لكنه قائم»، مضيفاً «نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه على رغم بعض الخروقات».
ويتزامن استئناف المفاوضات مع انتخابات تشريعية في سورية يتنافس فيها أكثر من 3500 مرشح بعد انسحاب أكثر من 7 آلاف مرشح، على 250 مقعداً، حسبما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار.
وبين المرشحين خمسة من أعضاء الوفد الحكومي المفاوض إلى جنيف.
ودعت المعارضة السورية إلى مقاطعة الانتخابات، واصفة إياها بأنها «غير شرعية».
العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ