تغلق قناة "الجزيرة أميركا" ابوابها اليوم الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) بعد محاولة مكلفة وفاشلة لدخول سوق تلفزيون الكابل في الولايات المتحدة.
واطلقت القناة في 2013 من قبل شبكة الجزيرة التي مقرها قطر وحصلت على الاشادة بسبب تغطيتها الاخبارية، الا انها لم تحصل على اعداد المشاهدين او الاعلانات الكافية.
واعلن اغلاق القناة في يناير/ كانون الثاني ومن المقرر ان تنهي بثها بأمسية خاصة من ثلاث ساعات الثلثاء تعرض خلالها تغطيتها منذ انطلاقتها.
وقالت المجموعة في بيان "لقد تشرفنا بتغطية قصص الاشخاص الذين يمثلون قوة وصلابة الروح البشرية، والاشخاص الذين قاتلوا من اجل الخير وواجهوا المصاعب والذين تستحق قصصهم واصواتهم التغطية".
واضافت "لا تزال هناك قصص للعديد من الاشخاص في اميركا (...) تستحق ان تسمع".
ودفعت الجزيرة، التي تشغل واحدة من اكبر الشبكات الاخبارية في العالم، اكثر من 500 مليون دولار لإطلاق قناة "الجزيرة اميركا".
وفي منتصف 2013 بدأت القناة بثها بعدما عينت نحو 850 موظفا وفتحت 12 مكتبا في الولايات المتحدة.
وكانت القناة تهدف الى منافسة قنوات "سي ان ان" و"فوكس نيوز" و"ام اس ان بي سي" الاميركية، الا انها اخفقت في استقطاب اعداد كافية من المشاهدين.
وتأتي خطوة اغلاقها مع انتقال مشاهدي التلفزيون المتزايد نحو البث الرقمي.
واطلقت الشركة شبكة رقمية باللغة الانكليزية في 2014 لاستقطاب المشاهدين الشباب الذين لا يشاهدون الاخبار على التلفزيون ولا يقرأون الصحف.
ومنذ انطلاقها واجهت "الجزيرة اميركا" صعوبات في اجتذاب اعداد كبيرة من المشاهدين الاميركيين بسبب تاريخها في الشرق الاوسط حيث كانت القناة تبث تسجيلات فيديو لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، ويقول بعض المحافظين انها لا تزال معادية للغرب.