طوَّرت طالبتان في كلية الهندسة بجامعة البحرين نظاماً لمعالجة المياه الرمادية في المساجد، والاستفادة منها مجدداً في استخدامات أخرى بهدف تقنين استهلاك المياه، وتقليل التكلفة الإجمالية.
وبحسب الطالبتين فإن من شأن النظام أن يوفر 69 في المئة من المياه المستخدمة، وذلك أن المياه المعالجة ستستخدم مجدداً في عمليات التنظيف، وتصريف المراحيض.
و"المياه الرمادية" هي المياه الخارجة من المغاسل، وأحواض الاستحمام، والغسالات، والمصارف الأرضية.
ووسمت الطالبتان في برنامج الهندسة المدنية فاطمة حسن العبو ونجيبة حسن العبو، مشروعهما بعنوان: "إدارة المياه الرمادية في مساجد البحرين".
وأشرف على المشروع، الذي عرضته الطالبتان في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة مؤخراً، عضو هيئة التدريس في قسم العمارة والتصميم الداخلي في كلية الهندسة نجيب غالب.
وقالت الطالبة نجيبة العبو: إن "النظام الذي طورناه يختص بمعالجة عادم الماء الصادر عن مجرى المغاسل المخصصة للوضوء الذي يعد من المياه الرمادية".
وتابعت قائلة: "عندما أجرينا الفحوصات المختبرية، وجدنا أن هذا النوع من المياه الرمادية قليلة التغير في خواصها، وذلك يساعد على معالجتها بسهولة وإعادة استخدامها في مبنى المسجد نفسه لأغراض، مثل: التنظيف".
واستطردت قائلة: "احتاجت مياه المسجد الرمادية إلى القليل من عمليات الترشيح، والتنقية، والتعقيم لتعود صالحة للاستخدام في تصريف المراحيض، وأعمال التنظيف".
وعن سبب حصر استخدام المياه المعالجة في أعمال التنظيف وتصريف المراحيض، عللت العبو ذلك بأن المياه المعالجة تحوي "هيبو كلوريت الصوديوم" الذي يستخدم مطهراً أو مبيّضاً، وبالتالي لا يمكن استخدام هذه المياه لأغراض ري المزروعات أو الشرب.
وأكدت العبو إمكانية تطوير المشروع في المستقبل من خلال توسيع مجالات استخدام النظام في عمليات الري والمنازل.
وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة في مشروعات تخرجهم في الفصل الأول من العام الجامعي 2015 /2016.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظريّاً وعمليّاً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري، أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل.
وشدد على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.
موففين بنات اختي العزيزات
موفقين باش مهندسات .. ????
موفقين حبيباتي