تنطلق صباح غداً الأربعاء (13 ابريل/ نيسان 2016) انتخابات مجلس الشعب السوري في 15 دائرة انتخابية يتنافس فيها 3500 مرشح للفوز بـ 250 مقعداً هو عدد مقاعد المجلس.
وانتشرت صور المرشحين بشكل هزيل في الطرقات العامة في مناطق عدة من البلاد التي تعيش حالة حرب منذ خمسة أعوام أدت لمقتل مئات الآلاف وتهجير ملايين السكان وفقدان واعتقال عشرات الآلاف من السوريين.
وتصر السلطات على إجراء انتخابات تشريعية وسط رفض المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا حليفة نظام الرئيس بشار الأسد فضلاً عن المعارضة السياسية والمسلحة منها. وأعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار إن عدد المرشحين الذين سيخوضون المعركة الانتخابية غداً بلغ نحو 3500 مرشح بعد انسحاب أكثر من سبعة آلاف خلال فترة الانسحابات التي انتهت في السادس من الشهر الجاري يتنافسون على 250 مقعداً.
وكان أكثر من 11 الف ترشحوا للانتخابات لكن قسما كبيرا منهم انسحب لأسباب أمنية و سياسية و اقتصادية وفق تأكيد العديد منهم.
وجاءت حملات المرشحين متواضعة من حيث الانتشار والجودة وذلك نتيجة ارتفاع الاسعار الجنوني في كل شيء بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار 500 ليرة سورية.
وتركزت معظم الشعارات لدى المرشحات والمرشحين حول الانتصارات التي يحققها نظام الاسد و القضاء على الارهابيين وافشال مخططات المؤامرة الغربية والإسرائيلية اتجاه النظام وإيران وكذلك شعارات عن إعادة الإعمار و اعتبار أن غدا سيكون أجمل بعد استتباب الامن و الاستقرار وتمجيد مفهوم الصمود والتصدي ودور المقاومة.
وقال الشعار إنه يحق للمقيمين في غير محافظاتهم أن يختاروا مرشحي المحافظة التي يقطنون فيها شريطة أن يقدموا أوراقاً ثبوتية تدل على ذلك. وتنتهي اليوم الحملة الدعائية لمرشحي مجلس الشعب للدور التشريعي الحالي.
وتجري الانتخابات وسط ترقب لمشاركة الحكومة والمعارضة في جولة جديدة من مفاوضات جنيف هذا الشهر حيث 3 من اعضاء وفد الحكومة مرشحين في هذه الانتخابات التي اعتبرتها المعارضة الخارجية "مسرحية مفضوحة للنظام وهزيلة ولم تعد تنطلي على أحد وهي مرفوضة أساساً ومضيعة للوقت وهي مؤشر إضافي ان النظام ليس جاد في الانخراط بحل سياسية يفضي الى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وفق قرارات الامم المتحدة".