وصل الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا اليوم الثلثاء (12 ابريل/ نيسان 2016) إلى طهران عشية استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة، وفق ما افادت وسائل الاعلام الايرانية.
وسيلتقي دي ميستورا نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في سورية حيث تقدم إلى جانب روسيا دعماً عسكرياً لنظام الرئيس بشار الأسد.
وكان دي ميستورا اعتبر أمس (الإثنين) في دمشق حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم ان مفاوضات جنيف المرتقبة غداً (الأربعاء) ستكون "بالغة الأهمية"، لأن التركيز خلالها سيكون "على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور".
وقال الموفد الدولي الذي أشرف في مارس/ آذار على جولة مفاوضات أولى استمرت عشرة ايام ولم تسمح بتحقيق تقدم كبير "نأمل ونخطط لجعل (المفاوضات غير المباشرة) بناءة وواقعية". والمطالبة برحيل الأسد "خط أحمر" يجب عدم تخطيه بنظر طهران.
ويدعم الحرس الثوري وهو جيش النخبة في إيران، النظام السوري من خلال إرسال "مستشارين عسكريين" موجودين أيضاً في العراق إلى جانب القوات الحكومية. ويقاتل "متطوعون" إيرانيون وعراقيون وأفغان وباكستانيون في هذين البلدين، كما يقاتل حزب الله في سورية.
ويتزامن استئناف مفاوضات جنيف مع انتخابات تشريعية يجريها النظام اليوم في سورية، وهي الثانية منذ بدء النزاع، يتنافس فيها أكثر من 11 ألف مرشح، بينهم خمسة من اعضاء الوفد الحكومي المفاوض، في وقت دعت المعارضة السورية الى مقاطعتها واصفة اياها بانها "غير شرعية".