أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية اليوم الثلثاء (12 ابريل/ نيسان 2016) بدء هجوم الربيع، حيث يدخل صراع الحركة ضد القوات الأفغانية والأجنبية عامه الـ15.
ويأتي الهجوم الذي أطلق عليه "العملية العمرية"، تيمنا باسم زعيم الحركة الراحل الملا عمر، في الوقت الذي دعت فيه الحكومة الأفغانية حركة "طالبان" للانضمام لمباحثات السلام. وقد حاولت الحكومة الأفغانية، بجانب باكستان والصين والولايات المتحدة جذب المتمردين لطاولة المفاوضات، ولكن حركة "طالبان" رفضت الدعوة حتى الآن.
وقالت "طالبان" على موقعها الإلكتروني إن "العملية العمرية" ستشمل هجمات واسعة النطاق، كما أنها ستستخدم انتحاريين ضد ما وصفتهم "بمعاقل الأعداء".
وتعتزم طالبان "توظيف جميع الوسائل" التي لديها لإسقاط الحكومة الأفغانية، وطرد القوات الأجنبية من خلال شن "حرب استنزاف" لتفكيك القوات. ويذكر أن الحكومة الأفغانية واجهت العديد من التحديات العام الماضي، بعد أن انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وتم نقل المسئولية الأمنية للبلاد للقوات الأمنية الأفغانية.
وكانت "طالبان" قد سيطرت الأسبوع الماضي على مزيد من الأراضي مقارنة بما كانت تسيطر عليها منذ أن تم عزلها من السلطة في 2001، حيث تسيطر أو تقاتل للسيطرة على ما لايقل عن 30 من بين 400 منطقة.
كما سيطرت الحركة لفترة وجيزة على مدينة قندز، العاصمة الإقليمية الرئيسية في شمال البلاد.