أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي نجاح تجربة دمج الطلبة من فئة ذوي الإعاقة السمعية "الصم" في المدارس الحكومية، والتي دشنتها الوزارة مع انطلاقة العام الدراسي الجاري 2015/ 2016 في مدرستين ثانويتين للبنين والبنات، ضمن سياسة التوسع المستمر في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، مؤكداً تحقيق تطور ملموس في التحصيل الأكاديمي لهذه الفئة الطلابية، أثبتته نتائجهم الدراسية مع نهاية الفصل الدراسي الأول، كما أن المتابعة الدورية أكدت تطورهم على الصعيدين النفسي والاجتماعي.

وأكد الوزير لدى حضوره الحفل الذي أقامته الوزارة بمدرسة العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين، لتكريم 12 طالباً وطالبة من فئة "الصم"، نظير ما حققوه من تميز في التحصيل الدراسي، أن جهود الوزارة في توفير الخدمات التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الطلبة، ضمن مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، تترجم توجيهات القيادة الحكيمة، وتجسّد ما نص عليه قانون التعليم في مادته العاشرة، من ضرورة توفير فرص التعليم لجميع المواطنين، مع التنويع في تلك الفرص على أساس الاحتياجات المتنوعة للأفراد.

وأوضح أن هذه المجموعة من الطلبة "الصم" مدمجة كلياً في الصفوف العادية، بواقع 6 طالبات في مدرسة النور الثانوية للبنات، و6 طلاب في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، حيث وفرت الوزارة في كل مدرسة اختصاصيين في لغة الإشارة، يقومون بترجمة ما يطرحه المعلم من دروس للطلبة في الحصص الدراسية، ويترجمون للمعلم وبقية الطلبة مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الطلبة "الصم" ومعلميهم وأقرانهم، مؤكداً الوزير مراعاة قدرات هذه الفئة الطلابية عند وضع الاختبارات الدراسية.

وأشار الوزير إلى أن الخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة "الصم" تتجاوز العملية التعليمية، إلى دعم الطلبة الموهوبين منهم، حيث يحتضن مركز رعاية الطلبة الموهوبين من هؤلاء الطلبة، بما يرتقي بإمكانياتهم في مجالات تميزهم وإبداعهم، مؤكداً تحقيق بعض الطلبة لإنجازات مشرفة، ومنهم الطالب حسن محمد عبدالله من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، والذي حقق مؤخراً المركز الأول في مسابقة "فلاش" في التصوير الفوتوغرافي على مستوى مدارس البحرين، والتي نظمها مركز الإبداع الشبابي التابع لوزارة شئون الشباب والرياضة.