وافق مجلس الوزراء في السعودية على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي -أو من ينيبه- التباحث مع الجانب الإثيوبي في مشروع اتفاق للتعاون في مجال الدفاع وتوقيعه، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016).
كما وافق المجلس خلال جلسته في الرياض أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف على إنشاء مجلس التنسيق السعودي - التركي، وتفويض وزير الخارجية توقيع الاتفاق.
وفي مستهل الجلسة، هنأ الأمير محمد بن نايف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ما أثمرت عنه محادثات القاهرة من تعزيز للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتوثيق عرى التعاون وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكداً أن ما شهدته الزيارة وإبرام عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، يجسد عمق الروابط الأخوية المتينة بين السعودية ومصر، وسعيهما إلى تعزيز صرح العلاقات التاريخية بينهما، بما يعود بالخير على البلدين وخدمة مصالحهما وتطلعات الشعبين.
وأوضح وزير الخدمة المدنية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة السعودي خالد العرج في بيان بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء نوّه بنتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، وما جرى خلالها من توقيع 17 اتفاقاً، ومن بينها اتفاق تعيين الحدود البحرية بين البلدين ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، وكذلك توقيع 21 اتفاقاً ومذكرة تفاهم استثمارية في عدد من المجالات، ما يؤكد الحرص على توثيق أواصر الأخوة والتكاتف بين البلدين، مشيراً إلى أن إنشاء جسر بري يربط بين البلدين اللذين يقعان في قلب العالم يعد كما أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خطوة تاريخية تتمثل في الربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، ونقلة نوعية ذات فوائد عظمى سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين إلى العالم، كما يشكل الجسر منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة في البلدين، ومعبراً أساسياً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح.
وأشاد المجلس بالحفاوة والترحيب اللذين لقيهما خادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق لدى زيارته مجلس النواب في مصر، والاستقبال الشعبي الكبير الذي يعبر عن عمق العلاقة الوطيدة بين البلدين والشعبين، مثمناً مضامين الكلمة التي ألقاها الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام مجلس النواب المصري وأكد فيها على الدور المؤثر للمجلس في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن المرتكز الأساس للعلاقات بينهما على المستويات كافة هي القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري بأن البلدين مترابطان.
وأوضح أن نائب خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين من رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام دسالني، ونتائج استقباله وزراء الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس مجلس النواب الأميركي بول راين، وعدد من أعضاء المجلس.
وشدد على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله وزير الإسكان وكبار مسؤولي الوزارة والمهتمين بالإسكان في القطاعين الحكومي والخاص، وتأكيده أن المملكة تسير على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية والمحافظة عليها، وستواصل بحول الله وقوته البناء وإكمال هذه المسيرة بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، وأن توفير السكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة الكريمة من أولوياته ومحل اهتمامه الشخصي.