كشفت منظمة اوكسفام البريطانية الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) ان ثلاثة ارباع الشركات التي تلقت قروضا من البنك الدولي مخصصة لتمويل مشاريع تنمية في افريقيا مررت هذه الاموال عبر جنات ضريبية.
ومن 68 شركة حصلت في 2015 على قروض من الشركة المالية الدولية فرع البنك الدولي الذي يمنح قروضا للشركات الخاصة، مررت 51 شركة تلك الاموال عبر اراضي تعتبر جنات ضريبية واساسا عبر جزيرة مورشيوس، بحسب بيان للمنظمة.
واضافت اوكسفام ان هذه الشركات "حولت بشكل مقنع (تلك القروض) الى استثمار أجنبي مباشر" ما اتاح لها الحصول على تسهيلات ضريبية ومزايا اخرى في الوقت الذي تحتاج فيه أفقر مناطق العالم "لضرائب الشركات للاستثمار في الخدمات العامة والبنى التحتية".
واوضحت سوزانا رويز مستشارة السياسة الضريبية لدى اوكسفام انه "لا معنى لإنفاق البنك الدولي المال لحث الشركات على الاستثمار في +التنمية+ إذا كان يغض الطرف على واقع ان هذه الشركات يمكن ان تغش في البلدان الفقيرة بشأن العائدات الضريبية الضرورية لمكافحة الفقر وعدم المساواة".
وقالت انه على البنك الدولي ان يضع وسائل مراقبة للتأكد من ان الاستثمار في تنمية هذه البلدان لا يتم في "ضبابية".
وياتي بيان المنظمة في خضم فضيحة "اوراق بنما" بشأن شركات الاوف شور التي ستكون ضمن جدول اعمال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تعقد هذا الاسبوع في واشنطن.
وتلقت الشركات ال 51 التي لم تدرج اوكسفام اسماءها 84 بالمئة من تمويلات الشركة المالية الدولية للمنطقة في 2015.
واوضحت المنظمة ان الشركة التابعة للنك الدولي ضاعفت أكثر من مرة قروضها لهذه الشركات التي تستخدم جنات ضريبية من 1,20 مليار دولار في 2010 الى 2,87 مليار دولار في 2015.
واضافت اوكسفام ان وجهة أكثر من نصف هذه التمويلات ليست معروفة من العموم "لأنها تتم عبر وسطاء ماليين غامضين".