ذكرت تقارير إخبارية الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) أن المكسيك تعتزم استخدام 13.6 مليار دولار من فوائض البنك المركزي لخفض معدل الدين العام وتعزيز استقرار عائداتها اليومية ووضع المالية العامة في الوقت الذي تستعد فيه لدعم خطة إنعاش شركة النفط الحكومية بتروليوس ميكسيكانوس (بيمكس).
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن وزارة المالية المكسيكية ستنفق 167 مليار بيزو (9.5 مليار دولار) لإعادة شراء الديون وتقليل حجم إصدارات سندات الخزانة خلال العام الحالي، في حين سيتم استخدام 70 مليار بيزو لتعزيز صندوق استقرار إيرادات الخزانة العامة.
ومن المنتظر الكشف عن خطة دعم شركة النفط الحكومية خلال الأيام المقبلة بحسب بيان وزارة المالية بعد إعلان البنك المركزي بيانات الفائض المالي للبلاد.
يأتي تحرك الحكومة بعد إعلان "بيمكس" تسجيل خسائر قياسية قدرها 32 مليار دولار خلال العام الماضي وهو ما دفع مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني إلى خفض تصنيفها بمقدار درجتين خلال الشهر الماضي. وتحدث مسؤولون في وزارة المالية عن اعتزام الحكومة ضخ أموال إلى الشركة بمجرد ان تقدم الأخيرة خطة هيكلة يعتمد عليها.
وقال ألبرتو راموس كبير خبراء اقتصاد أميركا اللاتينية في بنك جولدمان ساكس الاستثماري الأميركي إن المهم ليس الأموال التي يمكن تحويلها إلى بيمكس وإنما مدى استعداد هؤلاء الذين سيتلقون الأموال لاستخدامها بكفاءة.
من ناحيته، قال لويس مادرازو كبير خبراء الاقتصاد في وزارة المالية إنه من خلال تعزيز صندوق الإيرادات اليومية، يمكن للمكسيك إضافة أسعار البنزين إلى برنامج التحوط ضد أسعار النفط العام المقبل وذلك إذا ما قررت الحكومة التخلي عن التسعيرة الجبرية للوقود في البلاد.