دعا وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان خلال زيارة مفاجئة للعراق أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) إلى تكثيف الضغوط على تنظيم «داعش» الذي تعرض لهزائم عدة أخيراً، بهدف استعادة السيطرة على معقليه الموصل في العراق والرقة في سورية خلال العام الجاري.
وقال لودريان خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً للعراق: «الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016»، مضيفاً أن 2016 «يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى الدولة الإسلامية، وسنة تحرير المراكز السكانية الأساسية التي لا يزال يسيطر عليها بالرقة والموصل». وتابع خلال زيارته جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بغداد أن 2016 «يجب أن تكون سنة بداية النهاية لداعش».
وتحدث لودريان عن الخسائر التي مني بها التنظيم المتطرف في الرمادي في غرب العراق وفي الشدادي في شمال شرق سورية وتدمر في وسطها، مشدداً على وجوب استغلال هذا الوضع.
بغداد - أ ف ب، رويترز
دعا وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان خلال زيارة مفاجئة للعراق أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) إلى تكثيف الضغوط على تنظيم «داعش» الذي تعرض لهزائم عدة أخيراً، بهدف استعادة السيطرة على معقليه الموصل في العراق والرقة في سورية خلال العام الجاري.
وقال لودريان خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً للعراق، «الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016»، مضيفاً أن 2016 «يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى الدولة الإسلامية، وسنة تحرير المراكز السكانية الأساسية التي لا يزال يسيطر عليها، الرقة والموصل».
وتابع خلال زيارته جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بغداد أن 2016 «يجب أن تكون سنة بداية النهاية لداعش».
وتحدث لودريان عن الخسائر التي مني بها التنظيم المتطرف في الرمادي في غرب العراق وفي الشدادي في شمال شرق سورية وتدمر في وسطها، مشدداً على وجوب استغلال هذا الوضع.
وقال «لأنه في وضع صعب، يشكل داعش خطراً أكثر من أي وقت مضى»، متوقفاً عند الاعتداءات الأخيرة في باريس وبروكسل.
وشدد على وجوب العمل من أجل «الاستمرار في ضرب موارده وقادته وقدراته على التخطيط لاعتداءات على الأراضي الأوروبية».
واعتبر أن هذا الضغط سيزيد من «احتمالات تفتت التنظيم وسيدفع الذين انضموا إليه إلى الابتعاد عنه».
وقال الوزير الفرنسي إنه بين نهاية العام الماضي وبداية هذا العام، «خسر داعش المبادرة»، و»لا بد لنا مع شركائنا من استثمار هذه الحركة الجديدة»، مسمياً القوات العراقية وقوات سورية الديمقراطية المؤلفة خصوصاً من مقاتلين أكراد والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
وخلص إلى القول «إنه لامر مؤكداً: داعش سيهزم».
وجاءت زيارة لودريان بعد أيام من زيارة مماثلة لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري تعهد خلالها تكثيف العمل العسكري ضد المتطرفين الذين تعرضوا أخيراً لنكسات ميدانية.
والتقى الوزير الفرنسي الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وبحث معهما مسار الحملة ضد المتطرفين.
كما التقى لودريان الذي وصل إلى بغداد آتياً من الكويت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي.
وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي أن «فرنسا كانت حاضرة منذ البداية في تنظيم وتشكيل التحالف الدولي لمحاربة داعش، وهي المساهم الثاني في إطار التحالف ولا سيما في دعم القوات البرية العراقية عن طريق وجود 18 طائرة».
وقال العبيدي إن «الزيارة جاءت في الوقت المناسب وتحمل دلالات كثيرة أولها اهتمام حكومة فرنسا بالوضع العراقي، وخصوصاً في حربنا ضد داعش».
على صعيد آخر، لن يصوت البرلمان العراقي على الأرجح على تشكيلة حكومية جديدة اقترحها رئيس الوزراء حيدر العبادي في محاولة لكبح الفساد بعد أن قال مشرعون أمس إن الكتل السياسية المهيمنة ستسمي مرشحيها للوزارات.
وقدم العبادي للبرلمان الشهر الماضي قائمة تضم 14 اسماً كثير منهم أكاديميون وذلك لتحرير الوزارات من قبضة طبقة سياسية يتهمها باستخدام نظام للمحاصصة العرقية والطائفية -وضع بعد الغزو الذي قادته أميركا للعراق العام 2003 -لتكديس الثروات وتعزيز النفوذ.
لكن مشرعين قالوا إن الكتل السياسية غير الراضية عن اقتراح العبادي بتعيين تكنوقراط مستقلين بدلاً من ممثليهم تفضل بدلاً من ذلك طرح أسماء بديلة للحفاظ على التوازن الحزبي الحالي.
وقال النائب عباس البياتي «لا يوجد اتفاق على اللائحة... الكتل السياسية تحاول أن تجد بدلاء لوزرائهم في الكابينة (التشكيل الوزاري) يكونون في نفس الوقت تكنوقراط ومحترفين».
العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ