اعتبر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في دمشق أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) أن جولة مفاوضات جنيف المرتقبة بعد يومين ستكون «بالغة الأهمية»، لأنّ التركيز خلالها سيكون على عملية الانتقال السياسي، مُحذِّراً من هشاشة الهدنة إثر اشتعال العديد من الجبهات في سورية.
وقال دي ميستورا بعد لقائه صباح أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريح للصحافيين: «إنّ الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور». وأضاف «نأمل ونخطط لجعلها بنّاءة (...) وواقعيّة».
دمشق - أ ف ب، د ب أ
اعتبر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في دمشق أن جولة مفاوضات جنيف المرتقبة بعد يومين ستكون «بالغة الأهمية»، لأن التركيز خلالها سيكون على عملية الانتقال السياسي، محذراً من هشاشة الهدنة إثر اشتعال العديد من الجبهات في سورية.
وقال دي ميستورا بعد لقائه صباح أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريح للصحافيين «إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور».
وأضاف «نأمل ونخطط لجعلها بناءة (...) وواقعية».
وتأتي زيارة دي ميستورا إلى دمشق قبل استئناف مفاوضات السلام بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جولة جديدة تنطلق الأربعاء في جنيف، وبعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ العام 2011.
وأكد المعلم من جهته أمس «الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة» وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وشدد على «جاهزية الوفد السوري للمحادثات اعتباراً من 15 أبريل الجاري بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة» الأربعاء.
وتجري دمشق الأربعاء انتخابات تشريعية هي الثانية منذ بدء النزاع، يتنافس فيها أكثر من 11 ألف مرشح، بينهم خمسة من أعضاء الوفد الحكومي المفاوض، في وقت دعت المعارضة السورية إلى مقاطعتها واصفة إياها بأنها «غير شرعية».
وتزامنت زيارة دي ميستورا إلى دمشق، مع تصعيد عسكري من المجموعات المتطرفة في محافظات عدة، في تصعيد للعنف من شأنه أن يهدد وقف الأعمال القتالية المعمول به منذ نهاية فبراير/ شباط.
وقال دي ميستورا إنه بحث مع المعلم «أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذي كما تعرفون لا يزال هشاً لكنه قائم» مضيفاً «نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه على رغم بعض الخروقات».
ميدانياً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «شنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها «ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام». وتمكنت هذه الفصائل، بحسب المرصد، من السيطرة على تلة كانت تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية.
على جبهة أخرى في محافظة حلب، تمكن تنظيم «داعش» صباح أمس، بحسب المرصد، «من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية - التركية بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي سيطرت على البلدة الخميس».
وتشكل البلدة وفق المرصد، «أبرز نقاط عبور المتطرفين إلى تركيا». ونقلت وسائل إعلام تركية أمس بعد سيطرة التنظيم على البلدة، أن المدفعية التركية قصفت مواقع للتنظيم في سورية، في منطقة قريبة من حدودها.
وقال عبد الرحمن «يظهر عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي أنه من الصعب إحراز أي تقدم على حساب تنظيم داعش من دون غطاء جوي مساند». وفي محافظة دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري وأحياء عدة في المدينة وفق المرصد.
على صعيد آخر، تمكنت الأمم المتحدة من إنزال 20 طناً من المواد الغذائية بالمظلات، في مدينة دير الزور السورية التي يحاصرها متطرفون ينتمون لتنظيم «داعش»، بحسب ما أعلنه برنامج الأغذية العالمي.
العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ