أكد مسئول عسكري يمني أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) صمود وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه على رغم خروقات ميدانية متبادلة قلل أطراف النزاع من آثارها على الاتفاق الذي يمهد لمباحثات سلام مرتقبة.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن اتفاق «وقف الأعمال القتالية يبدو صامداً بشكل عام» في اليمن رغم بقاء «بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف».
وكانت المنظمة الأممية حضّت على تثبيت الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 2100 ت غ مساء الأحد، تمهيداً للبحث عن حل سياسي خلال المباحثات التي تقام برعايتها في الكويت في 18 أبريل الجاري. وتعهد أطراف النزاع (حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح) بالتزام التهدئة.
مأرب (اليمن) - أ ف ب
أكد مسئول عسكري يمني أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) صمود وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه على رغم خروقات ميدانية متبادلة قلل أطراف النزاع من آثارها على الاتفاق الذي يمهد لمباحثات سلام مرتقبة.
وأعلنت الامم المتحدة أمس أن اتفاق «وقف الأعمال القتالية يبدو صامداً بشكل عام» في اليمن رغم بقاء «بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف».
وكانت المنظمة الأممية حضت على تثبيت الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 2100 ت غ مساء الأحد، تمهيداً للبحث عن حل سياسي خلال المباحثات التي تقام برعايتها في الكويت في 18 أبريل الجاري. وتعهد أطراف النزاع، حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالتزام التهدئة.
وقال رئيس أركان الجيش الموالي لهادي، اللواء محمد علي المقدشي لوكالة «فرانس برس»، إن وقف النار صامد رغم «اعتداءات» المتمردين.
وأوضح «الهدنة لم تنهر، ونأمل أن توقف الميليشيات الاعتداءات وتلتزم بوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى خروقات من قبل المتمردين في محافظات تعز (جنوب غرب) ومأرب (شرق صنعاء) والجوف (شمال).
وأفاد المجلس العسكري المرتبط بالقوات الحكومية في تعز عن تسجيل 25 خرقاً للهدنة منذ ليل أمس الأول، ومقتل مدني على الأقل في قصف المتمردين للمدينة التي يحاصرونها منذ أشهر.
وأكد المجلس أنه رد على الخروقات في إطار «الدفاع عن النفس».
من جهتهم، أفاد المتمردون عبر وكالة «سبأ» التابعة لهم، عن «رصد أكثر من 33 خرقاً منذ الدقائق الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ»، منها غارة جوية واحدة على الأقل للتحالف في تعز، وعمليات عسكرية برية في مناطق كرش (جنوب) ونهم (شمال غرب) ومأرب.
وأفادت مصادر عسكرية أن ثلاثة جنود من القوات الموالية للحكومة قتلوا في مواجهات في نهم فيما قتل جنديان آخران في تعز.
رغم ذلك، قلل المعنيون من آثار هذه الخروقات على صمود الاتفاق.
وقال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، إن ما جرى «حوادث بسيطة».
وأضاف لـ «فرانس برس»: «هذا هو اليوم الأول ويجب أن نكون صبورين (...) يوماً بعد يوم سيكون الوضع أفضل».
كما أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر «التزام الحكومة بالهدنة»، وأن توجيهات صدرت لقواته «بضبط النفس ووقف إطلاق النار»، وذلك بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» الحكومية.
واعتبر بن دغر أن «المؤشرات الأولى للهدنة تبدو جيدة».
وأتت تصريحات بن دغر خلال استقباله في الرياض أمس موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في لقاء تمهيدي للمباحثات.
ونقلت «سبأ» عن بن دغر قوله «نريد سلاماً دائماً يحقق آمال كل اليمنيين ويكون السلاح بيد الدولة فقط وليس بيد أطراف أخرى»، مضيفاً «نريد الخروج من هذه الأزمة ونتمنى بأن الطرف الآخر قد استوعب الدرس».
وكان ولد الشيخ أبرز أهمية تثبيت الاتفاق على مساعي الحل.
وقال في بيان فجر أمس إن الهدنة «أساسية وملحة ولاغنى عنها»، وتشكل «خطوة أولى في اتجاه عودة السلام إلى اليمن».
وأقر بوجود «الكثير من العمل لضمان احترام كامل لوقف الأعمال القتالية واستئناف مباحثات السلام في الكويت»، وأن ذلك «يتطلب تسويات صعبة من كافة الأطراف وشجاعة وتصميماً للتوصل إلى اتفاق».
إلا أن الموفد الأممي رأى أن «التقدم المحرز يوفر فرصة حقيقية لإعادة إعمار البلد الذي عانى كثيراً من العنف منذ أمد بعيد»، مؤكداً أنه «لم يعد بإمكان اليمن السماح بخسارة المزيد من الأرواح».
ويرى محللون أن الاتفاق الجديد الذي يأتي في أعقاب تهدئة حدودية بين المتمردين الحوثيين والسعودية الشهر الماضي، يزيد الآمال في صمود الهدنة أكثر من سابقاتها. إلا أن تعثر التجارب الماضية، وآخرها تلك التي تزامنت مع مباحثات سويسرا، يبقي الحذر سائداً.
العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ