العدد 4965 - الأحد 10 أبريل 2016م الموافق 03 رجب 1437هـ

هل الحب يحسن من أداء الرياضيين

الحب هو الدافع الأول لتعزيز النشاط والحيوية في جسم الإنسان، ولذا دراسات وأبحاث أثبتت دور الحب في تحسين أداء الرياضيين. فهل للحب علاقة أساسية في تحسين الأداء؟ تعرف على ذلك من خلال المعلومات التي نشرها موقع "ويب تب":

وفقا لنتائج دراسة المسح التي عرضت مؤخراً في مؤتمر جمعية علم النفس الأميركية، فإن الحب، يمكنه تحسين القدرة الرياضية، لاسيما إذا كانت هذه العلاقة ملتزمة على المدى الطويل. الدراسة لا تثبت أن الحب يساعد في الوصول إلى أداء أفضل أو للفوز في المسابقات، ولكن الفرضية من هذه النتائج، تدلل على انه عندما يقع الشخص في علاقة حب مع شريكته، فانه يشعر بنشاط اكبر وتصبح حياته أفضل.

ومع ذلك، قد يكون هناك تفسير آخر، وهو أن الرياضيين المتزوجين، لا يقضون أوقاتهم في تحضر الطعام ووضعها على مائدة الطعام، أو البقاء طيلة الوقت بجانب الأطفال والاعتناء بهم.  هذه الأمور تقع على عاتق الزوجة، وبالتالي يتم منحهم الوقت الكافي للتركيز في ممارسة التمارين الرياضية على عكس النساء.

وقد لوحظ  في فحوصات الرنين المغناطيسي MRI ، والتي أجريت على الأشخاص ممكن يقعون في الحب، أن لديهم زيادة في النشاط وتحديدا في منطقة معينة من  الدماغ، والمسئولة عن المكافئة والتحفيز. وهذه هي نفس النظم التي تشغل لدى الأشخاص الذين يركزون بقوة، للحصول على نتيجة المكافأة، مثل الفوز في المسابقة.

الدراسة المثالية في هذا الموضوع كانت تقارن بين فحوص مسح الدماغ للرياضيين المحبين، وبين الرياضيين الذين ليس لديهم علاقة حب. ولكن كخطوة أولى، فقد سال الباحثون ببساطة الرياضيين، إذا كانوا يعتقدون أن علاقة الحب تساهم في أدائهم أو تضر به.

وقد شملت الدراسة العلمية إجراء فحص لعدد من النساء والرجال، حيث ضمت 264 من النساء،  و133 من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم  مابين 16 الى 38 عاماً. غير أن الذين وافقوا على المشاركة في المقابلة الداعمة للبحث، والتي تتراوح مدتها من (10 الى 20) دقيقة. كانوا حوالي 85٪ من الرياضيين، وتحديدا من فئة الشباب، و 8٪ من الرياضيين المحترفين،  7٪ كانوا من الرياضيين الاولمبيين.

نتائج الدراسة

وبناء على الفحوصات والعينات السابقة، فقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية:

قال 55٪ منهم ان أدائهم الرياضي يتحسن عندما يكونون في علاقة حب.

الالتزام بالعلاقة تم تصنيفه على انه أكثر أهمية للأداء الرياضي، بالمقارنة مع العلاقة الحميمة أو الشهوة الجنسية.

الادعاء بان الحب يحسن الأداء كان أكثر شيوعاً لدى الرجال بالمقارنة مع النساء.

الادعاء بالنسبة لتحسين الأداء كان أكثر شيوعاً بين الرياضيين الذين يمارسون الرياضات الفردية مثل السباحة او الجري.

مع ذلك، الرياضيون الذين يمارسون الرياضات الجماعية، مثل كرة السلة وكرة القدم، يميلون للقول ان هناك ضرر على أدائهم عندما يكونون في علاقة حب، او انهم ليسوا متأكدين ما هو تأثير الحب على أدائهم.

الأشخاص الذين يشعر شريكاتهم بالغيرة، والذين يستنفذون الكثير من الوقت والموارد منهم، قالوا ان الحب يضر بادائهم.

 العلاقة بين الرياضة  والاندورفينات

الحب هو شيء حسن وجيد، ولكن هناك علاقة بين الرياضة والجنس؟ وكما نعلم، فان ممارسة الأنشطة الرياضية، وأيضاً ممارسة الجنس، يمكن أن تجعلنا نشعر بشعور جميل و طبيعي. وذلك لان كليهما يؤديان إلى إطلاق  المواد الكيميائية الاندورفينات في الدماغ، والنواقل العصبية التي تقوم بتثبيط الالم. غير ان إفراز الاندورفينات يجعلنا نشعر بالنشوة والمتعة، والمشاعر المميزة لممارسة الجنس مع الشريك والأنشطة الرياضية، فضلا عن ممارسة الأنشطة الأخرى والجريئة مثل القفز بالمظلات، ومن الطائرة.

الاثار المترتبة على افراز الاندورفينات معظمها ايجابية، وتشمل:

إبطاء عملية الشيخوخة.

انخفاض ضغط الدم.

تحسين الاستجابات المناعية.

الحد من الألم.

انخفاض مستويات التوتر والقلق.

تثبيط الشهية، والحد من أعراض اضطرابات الأكل.

السيطرة على إنتاج الهرمونات الجنسية.

تفعيل الخلايا القاتلة الطبيعية، والتي تدعم جهاز المناعة ضد الامراض وتقتل الخلايا السرطانية.

هل ممارسة الجنس في الليلة التي تسبق المباراة المهمة، جيدة ام سيئة للرياضيين؟

 لم يتم العثور حتى الآن على إجابة محددة. حيث يرى البعض، ان ممارسة الجنس يمكن أن تسلب الكثير من الطاقة، وبالتالي تضعف الأداء الرياضي. وقد تم دحض هذا الادعاء، لأنه وجد أن تكلفة الطاقة اللازمة لممارسة الجنس هي اقل بكثير من اي نشاط يقوم به الرياضي.

من ناحية أخرى، بعد النشاط الجنسي يحدث هدوء جسدي وعقلي نتيجة لانخفاض في تركيز هرمون التستوستيرون Testosterone في الجسم، والذي يساهم في تقليل مستوى العدوانية. ولذلك في المجالات الرياضية التي تكون فيها العدوانية مهمة، يوصى بعدم ممارسة الجنس قبل بضعة أيام من المنافسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً