مع استعادة اتزانه سريعا بعد الكبوة التي تعرض لها قبل أسابيع، أصبح الهدف الجديد لباير ليفركوزن هو انتزاع المركز الثالث في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لضمان التأهل المباشر إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وتخلص ليفركوزن من دوامة النتائج السيئة وحقق أمس (الأحد) الفوز الرابع له على التوالي في البوندسليغا لينفرد بالمركز الرابع في جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة خلف هيرتا برلين الذي يبدو حاليا بحالة مهتزة كما يتفوق ليفركوزن على بوروسيا مونشنغلادباخ وماينز وشالكه أصحاب المراكز الخامس والسادس والسابع بفارق ثلاث نقاط قبل المراحل الخمس الأخيرة من الموسم.
وتزامنت كبوة ليفركوزن مع عقوبة الإيقاف التي فرضت على مديره الفني العصبي روجر شميت ثم عادت الانتصارات بعودته إلى مقاعد الجهاز الفني للفريق.
وتغلب الفريق على مضيفه كولون 2-صفر مساء أمس (الأحد) في المرحلة التاسعة والعشرين من البوندسليغا ليكون الفوز الرابع على التوالي ويعزز فرصه في المنافسة على المركز الثالث الذي يتأهل صاحبه إلى دور المجموعات بدوري الأبطال مباشرة فيما يخوض صاحب المركز الرابع دورا تمهيديا.
وكان ليفركوزن هو الوحيد من المتنافسين الستة على المركز الثالث الذي يحقق الفوز في مباريات المرحلة التاسعة والعشرين حيث كان التعادل سائدا في مباريات كل من شالكه وهيرتا برلين وماينز وفولفسبورغ فيما خسر مونشنغلادباخ أمام إنغولشتات.
ويستطيع ليفركوزن حسم مصيره بشأن المنافسة على المركز الثالث إذ يلتقي كل من هيرتا برلين ومونشنغلادباخ وشالكه ضمن المباريات الخمس المتبقية له في المسابقة هذا الموسم.
وحذر شميت موضحا: "أمامنا خمسة أسابيع قوية" في المراحل الأخيرة من البوندسليغا".
وسبق لليفركوزن الفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في 1988 كما بلغ نهائي دوري الأبطال في 2002.
وكان ليفركوزن في المركز الثالث بجدول البوندسليغا نتيجة حفاظه على سجله خاليا من الهزائم في ست مباريات متتالية قبل أن يبدأ تدهور نتائج الفريق في 21 فبراير/ شباط الماضي ولكنه استعاد اتزانه بعد ثلاث هزائم وتعادل واحد وحقق أربعة انتصارات متتالية.
وخلال المباراة التي خسرها الفريق أمام بوروسيا دورتموند صفر-1 في 21 فبراير الماضي، احتج شميت على قرار طرده ورفض التوجه إلى خارج الملعب لتتوقف المباراة حتى رضخ المدرب لقرار الحكم وذهب إلى المدرجات قبل أن تفرض عليه عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات كان آخرها قبل بداية عودة الانتصارات لليفركوزن بأربعة انتصارات متتالية.
كما ضاعفت الإصابات من محنة ليفركوزن وساهمت في تراجعه إلى المركز الثامن في غياب شميت إذ شهدت كبوة الفريق خسارته أيضا أمام كل من ماينز وفيردر بريمن وتعادله الصعب مع أوجسبورج.
وأثيرت الاستفسارات خلال فترة إيقاف شميت عما إذا كان هو المدرب المناسي لليفركوزن كما أثار شميت دهشة الجميع عندما تغاضى عن متابعة فريقه في مباراة أوجسبورج من المدرجات وحرص على متابعة مباراة فياريال في الدوري الأسباني استعدادا للمواجهة مع هذا الفريق بمسابقة الدوري الأوروبي.
ولكن النادي أعلن مساندته ودعمه للمدرب، وأكد رودي فولر مدير الكرة بالنادي: "الحقيقة أن لدينا مدرب من الطراز الأول".
وأكدت انتفاضة الفريق في المباريات الأربع الماضية وانتصاراته على هامبورج وشتوتجارت وفولفسبورغ وكولون أن النادي كان على صواب عندما جدد الثقة في شميت.
وحافظ الفريق على نظافة شباكه في المباريات الأربع كما ترك المهاجم الشاب جوليان برانت بصمته مع الفريق في هذه المباريات وبأهدافه في آخر مباراتين كما رفع زميله المهاجم المكسيكي خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز رصيده في المسابقة هذا الموسم إلى 16 هدفا.