أكد الموفد الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا اليوم الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) من دمشق أن جولة المفاوضات بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة المقرر انطلاقها في جنيف في 13 أبريل "بالغة الاهمية" وستركز على بحث الانتقال السياسي.
وقال دي ميستورا بعد لقائه صباح اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريح للصحافيين بينهم مراسلة "فرانس برس": "إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور".
وأضاف "نأمل ونخطط لجعلها بناءة ونعمل لجعلها ملموسة". وتأتي زيارة دي ميستورا إلى دمشق بعد إعلانه الخميس الماضي أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستبدأ في 13 أبريل وأنه سيزور دمشق وطهران قبل استئنافها.
وانتهت الجولة الاخيرة من المحادثات غير المباشرة في جنيف في 24 مارس/ اذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 الف شخص منذ منتصف مارس 2011.
ولا يزال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد نقطة الخلاف الرئيسية، اذ تصر المعارضة على رحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما تعتبر دمشق ان مستقبله ليس موضع نقاش ويتقرر عبر صناديق الاقتراع فقط.
واعرب دي ميستورا في ختام الجولة السابقة عن امله بان تكون المحادثات المقبلة اكثر "واقعية" بالنسبة الى مسألة الانتقال السياسي في سورية.
وقال اليوم إنه بحث مع المعلم "أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذي كما تعرفون لا يزال هشا لكنه قائم"، مضيفا "نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه على رغم بعض الخروقات".
ودخل اتفاق وقف الاعمال القتالية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة في 27 فبراير/ شباط بموجب اتفاق روسي اميركي مدعوم من الامم المتحدة. ويستثني الاتفاق تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة" اللذين يسيطران حالياً على أكثر من نصف الاراضي السورية. ولا يزالان يتعرضان لضربات قوات النظام وروسيا او التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتناولت مباحثات دي ميستورا مع المعلم مسألة ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة.
وقال دي ميستورا ان النقاش تطرق الى "مسألة زيادة ايصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة وإلى جميع السوريين"، منوهاً بتمكن برنامج الاغذية العالمي من ايصال مساعدات جوا أمس (الأحد) إلى 200 ألف شخص محاصرين في مدينة دير الزور (شرق) من تنظيم "داعش".
واضاف "هذا يظهر تصميمنا على محاولة الوصول إلى كل مكان حيث نستطيع حتى لو من خلال وسائل معقدة كالقائها من الجو". وغادر دي ميستورا عقب التصريح دمشق التي وصلها أمس عبر بيروت آتيا جوا من عمّان ضمن جولة اقليمية.