أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، اليوم الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) سيطرة رجال المقاومة والجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، على إدارة أمن مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.
وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح، جاءت بعد خرق الحوثيين للهدنة من خلال شن عدة هجمات على مواقع المقاومة. وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي وصالح أطلقوا القذائف على مواقع الجيش والمقاومة في مديريات المصلوب والغيل والمتون، ما أدى إلى مقتل أحد رجال المقاومة وجرح آخر.
في سياق متصل، حث مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الأطراف اليمنية على مواصلة العمل لضمان الالتزام الكامل بقرار وقف إطلاق النار والعمل على إعداد بيئة مؤهلة لمحادثات السلام التي ستنطلق في الكويت في 18 أبريل/ نيسان الجاري.
وقال المبعوث الدولي، في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "لقد التزم الطرفان ببنود وشروط وقف الأعمال القتالية الذي تم طرحه، أنا أطلب من جميع الأطراف ومن المجتمع الدولي أن يبقوا حازمين في مواقفهم حتى يشكل وقف الأعمال القتالية الخطوة الأولى لعودة السلام إلى البلاد. هذا أمر دقيق، حساس وضروري، لا يستطيع اليمن خسارة المزيد من الأرواح".
وأشار المبعوث الدولي الى أن وقف الأعمال القتالية يتضمن بنودا تسمح بالتنقل الآمن وغير المشروط للعاملين في الحقل الانساني وبتوصيل المساعدات الانسانية في كل أنحاء البلاد.
وذكر أن لجنة التنسيق والتهدئة عاودت نشاطها من الكويت وستراقب التزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية، مشيراً إلى أن "هذه اللجنة، وتشمل الممثلين العسكريين لأطراف النزاع، قد خضعت مؤخراً لدورات تدريبية مكثفة تحت اشراف خبراء دوليين من الاتحاد الأوروبي".
وأفاد بأن "التحضيرات تتسارع حاليا لمحادثات السلام اليمنية - اليمنية والتي سوف تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة وستركز على خمسة مواضيع انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة؛ تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ إجراءات أمنية مؤقتة؛ إعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع؛ بالإضافة إلى إنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".
