سلمت جامعة القاهرة الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) درجة الدكتوراه الفخرية التي قرر مجلس الجامعة منحها له يوم الخميس.
وأقامت الجامعة احتفالا في قاعة الاحتفالات الكبرى بها تم خلاله تسليم الدكتوراة لعاهل السعودية الذي من المقرر أن يختتم اليوم زيارة لمصر استمرت خمسة أيام عقد الجانبان المصري والسعودي خلالها العديد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة.
وقرأت مذيعة داخلية نص قرار منح الدكتوراه الفخرية وجاء فيه أن العاهل السعودي منح الدرجة "بوصفه شخصية عالمية ولإسهاماته الفياضة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين ولمساندته لمصر وشعبها".
وسلم رئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار العاهل السعودي درجة الدكتوراه الفخرية.
وقال جابر جاد نصار في بيان إن القرار جاء "لمساندته مصر وشعبها ودوره البارز في دعم جامعة القاهرة".
وكان الملك سلمان أطلق مشروع بتمويل سعودي لتطوير مستشفى القصر العيني، أحد أكبر المراكز العلاجية في مصر والتابع لجامعة القاهرة بكلفة 120 مليون دولار. وجاء اقتراح منحه دكتوراه فخرية من كلية الطب في الجامعة.
ومنذ الاطاحة بالرئيس السبق محمد مرسي منتصف 2013، قدمت السعودية مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر.
وبدأ العاهل السعودي الخميس الماضي زيارته إلى مصر، وهي الأولى التي يقوم بها إلى هذا البلد منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي.
وتم خلال الزيارة الاعلان عن اقامة صندوق استثمار مشترك برأسمال 16 مليار دولار، وتوقيع أكثر من 30 اتفاقا ومذكرة تفاهم في مجالات انمائية عدة.
وزار العاهل السعودي السبت الأزهر الشريف حيث تم وضع "حجر الأساس لمدينة البحوث الاسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر" التي سيتم تمويلها بمنحة من العاهل السعودي.
كما تم الاعلان عن انشاء جسر بري فوق البحر الاحمر لربط البلدين، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ونتيجة هذا الترسيم، تم الاقرار بوقوع "جزيرتيّ صنافير وتيران داخل المياه الاقليمية للمملكة العربية السعودية"، ما اثار جدلا كبيرا في مصر في ظل وجود من ينادي بالسيادة المصرية على هاتين الجزيريتين.
ويعاني الاقتصادي المصري بشدة بسبب تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمار الاجنبي منذ الاطاحة بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011. ويقول محللون ان حزمة الاستثمارات السعودية ستعطي دفعة للاقتصادي المصري على المدى القصير.
واحيطت الزيارة بمظاهر حفاوة وترحيب كبيرين انعكست في التغطية الاعلامية الواسعة من قنوات التلفزيون الرسمية والخاصة. وتزين اعلام مصر والمملكة شوارع القاهرة.
والاحد، دعا العاهل السعودي في كلمة القاها امام البرلمان المصري الى توحيد الجهود لـ "مكافحة التطرف ومحاربة الارهاب".
وعلى رغم بعض التباينات في المواقف السياسية تجاه الازمة السورية وعدم رغبة مصر في ارسال قوات برية للمشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إلا أن القاهرة ظلت حريصة على تأكيد علاقاتها المتينة بالرياض.