قال الباحث الفلكي علي الحجري إن بقعة شمسية سوداء كبيرة ظهرت على سطح الشمس وبالتحديد من الجهة الشمالية الشرقية منها وذلك في صبيحة يوم الجمعة الماضي (8 أبريل/ نيسان2016) نتيجة النشاط الشمسي الضخم التي تشهده الشمس بطبيعتها.

وعلى الرغم من مرور 4 أيام على ظهور هذه البقعة الشمسية التي تم تسميتها بالرقم (AR2529) إلا أنها تظهر بشكل واضح جداً على سطح الشمس، ويتم رصدها بواسطة تلسكوب وفلتر شمسي خاص فقط، وذلك لخطورة رصد الشمس بالعين المجردة لسطوعها الكبير وحرق شبكية العين الحساسة للضوء لتؤدي إلى حالة من العمى بشكل مؤقت أو دائم.

وتظهر الصور التي تم تصويرها للبقعة الشمسية لصباح اليوم الاثنين (11 أبريل 2016) الساعة 08:44 صباحاً من قبل الحجري، إلى ضخامة هذه البقعة الشمسية والموازية لحجم الكرة الأرضية لـ(4.138 مرات)، وبقطر عرضي يقارب 52736.3 كم من قطر الشمس الذي يساوي 1392684 كم، وبنسبة 3.78 في المئة من قطر الشمس، بينما قطر كوكب الأرض يساوي 12742 كم، أي إن الأرض أصغر من هذه البقعة الشمسية بأربع مرات.

وتتشكل هذه البقعة الشمسية التي تسمى أيضاً بالكلفة الشمسية، بسبب انخفاض درجة حرارتها عن باقي المناطق المحيطة بها، مع نشاط كثيف لمجالها المغناطيسي بتلك المنطقة ليتسبب في منع حمل الحرارة منها، ليسمح ذلك بإطلاق الرياح الشمسية إلى الفضاء الخارجي ووصولها إلى الأرض في حالة مواجهة هذه البقعة الشمسية إلى الأرض لتظهر ظاهرة الشفق القطبي عن أقطاب الأرض بعد تأيّن مجموعة من الغازات في طبقة الغلاف الجوي لتظهر بهذا الشكل الخلاب.