العدد 4965 - الأحد 10 أبريل 2016م الموافق 03 رجب 1437هـ

تقدم كيكو فوجيموري في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية في البيرو

اظهرت استطلاعات راي نشرت بعيد غلق مكاتب الاقتراع الأحد (10 ابريل/ نيسان 2016) في البيرو تقدما كبيرا لكيكو فوجيموري ابنة الرئيس السابق المثير للجدل البيرتو فوجيموري، في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت بهدوء رغم هجومين داميين لحركة التمرد الماوية السابقة.

ومنح استطلاعان لمعهدي ايبسوس وسي بي اي نشرا بعيد غلق مكاتب الاقتراع عند الساعة 16,00 (21,00 ت غ) مرشحة اليمين البالغة من العمر 40 عاما 37,8 الى 39,1 بالمئة من الاصوات.

وتتقدم بذلك باشواط على ابرز منافسيها الخبير الاقتصادي اليميني بيدرو بابلو كوتشينسكي (بين 19,7 و20,9 بالمئة) والنائبة اليسارية الشابة فيرونيكا ميندوزا (18,8 الى 20,3 بالمئة) اللذين تحتدم بينهما المنافسة للمرور الى الجولة الثانية من هذه الانتخابات المقررة في 5 يونيو/ حزيران.

ويتوقع صدور اول النتائج الرسمية ليل الاحد الى الاثنين.

وجرى الاقتراع الذي دعي للمشاركة فيه 23 مليون ناخب في هدوء رغم القلق الذي اثاره هجومان السبت استهدفا الجيش ونسبتهما السلطات الى فلول حركة "الدرب المضيء" الماوية وأسفرا عن سقوط سبعة قتلى في وسط البلاد.

ودان الرئيس اويانتا اومالا الهجومين. وقال ان "الارهاب والذين ينضمون اليه لا مكان لهم في مجتمعنا وعائلتنا".

ومنذ بداية الحملة الانتخابية، تحل فوجيموري التي تقود حزب القوة الشعبية اليميني، في الطليعة رغم ارث والدها المثير للجدل.

ومع ان قسما من الشعب يعتبره الرجل الذي حارب بنجاح الدرب المضيء فان الرئيس الاسبق

البيرتو فوجيموري (1900-2000) البالغ من العمر اليوم 77 عاما يمضي عقوبة بالسجن 25 عاما بتهمة الفساد وارتكاب جرائم ضد الانسانية عند محاربته هذا التمرد.

ويؤثر ارث الاب على مسار ابنته (40 عاما) المرشحة الاوفر حظا للفوز في الاقتراع.

وقالت الطالبة انجيلا ريوس (18 عاما) التي صوتت في مدرسة بالعاصمة "لا يمكن ان ناخذ احدا بجريرة مما فعل والده" وقالت انها مقتنعة ان كيكو فوجيموري "ستعزز الاقتصاد وتحسن التربية".

وقال ويلفريدو بينا (55 عاما-عامل صيانة) الذي صوت في مكتب الاقتراع ذاته والذي يدعم بيدرو بابلو "نريد تغييرا: الامن للمواطنين وتامين العمل".

ولا يسمح الفارق الضئيل، بحسب الاستطلاعين، بين بابلو وميندوزا بمعرفة من سيواجه فوجيموري في الجولة الثانية.

وشهدت الحملة الانتخابية غير التقليدية تطبيق قانون انتخابي جديد اقر في كانون الثاني/يناير ويسمح باستبعاد مرشحين في حالة توزيعهم اموالا او هدايا.

ويتيح القانون الغاء ترشح اي مرشح حتى اللحظة الاخيرة.

وبدأت الحملة بـ 19 مرشحا، لكن تسعة منهم استبعدوا او انسحبوا.

واثار القانون انتقاد خبراء القانون والامين العام لمنظمة الدول الاميركية لويس الماغرو الذي ابدى خشيته من تنظيم "انتخابات شبه ديمقراطية".

ويفترض ان يواجه الرئيس او الرئيسية المقبلة للبلاد الذي سيتولى مهامه في 28 يوليو/ تموز تحديات عديدة.

فالى جانب غياب الامن واقتصاد مفرط في اعتماده على ثروات المناجم وصيد السمك والزراعة، تشهد البلاد تباطؤ اقتصاديا واضحا بينما تقدر نسبة النمو بـ3 بالمئة في 2016.

وقال وزير العمل السابق خورغي غونزاليس ايزكييردو ان هذا الرقم "اقل بكثير من سبعة بالمئة (من النمو) ضرورية لحل مشاكل الفقر المدقع وعدم المساواة في توزيع الثروات وفي الفرص" التي يعاني منها الكثير من البيروفيين.

واوضح لويس بينافينتي مدير معهد فوكس بوبيلي لاستطلاعات الراي ان "الضيق مصدره السياسة أكثر من الاقتصاد، بسبب الفساد (..) لقد وصلنا حدا من الانهيار والفوضى، يتعين معه على البلاد ان تتحرك وترد الفعل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً