بدأ سريان الهدنة ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد/ الإثنين، تمهيداً لاستئناف مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة بعد أيام.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أنه سيلتزم وقف إطلاق النار الذي يسري اعتباراً من منتصف ليل الأحد (21,00 ت غ) بناءً على طلب الرئيس اليمني.
وقالت قيادة التحالف في بيان صدر في الرياض: «إن قوات التحالف سوف تلتزم بوقف إطلاق النار (...) استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (...) مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار».
مأرب (اليمن) - أ ف ب
بدأ تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد الإثنين، تمهيداً لاستئناف مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة بعد أيام.
و أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أنه سيلتزم وقف إطلاق النار الذي يسري اعتباراً من منتصف ليل الأحد (21,00 ت غ) بناءً على طلب الرئيس اليمني.
وقالت قيادة التحالف في بيان صدر في الرياض «إن قوات التحالف سوف تلتزم بوقف إطلاق النار (...) استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (...) مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار».
ويؤمل في المباحثات التي تستضيفها الكويت في 18 أبريل، التوصل إلى حل للنزاع الدامي المستمر في اليمن منذ أكثر من عام، بين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف الذي بدأ تدخله لصالحه في مارس 2015.
وقبل ساعات من الموعد، شهدت مناطق محيطة بمدينة صرواح، مركز محافظة مأرب شرق صنعاء، ومناطق في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، قصفاً بالمدفعية وقذائف الهاون، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».
في المقابل، شنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي غارة استهدفت المتمردين قرب صرواح للحؤول دون تقدمهم إلى معسكر استعادته القوات الحكومية نهاية العام 2015، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية يمنية.
وأكد المقدم عبدالله حسن المتمركز في صرواح، التزام قواته وقف النار.
وقال لـ «فرانس برس»: «سنحترم وقف إطلاق النار»، محذراً في الوقت نفسه من أنه «إذا اعتدوا (المتمردون) علينا، سيعود الوضع لما كان عليه سابقاً»، مشيراً إلى أن القصف أدى الى مقتل أربعة من جنوده أمس (الأحد).
وفي شمال البلاد، شنت المقاتلات خمس غارات في محافظة الجوف، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين.
وأوضحت المصادر العسكرية أن الاشتباكات التي ازدادت حدتها السبت، تراجعت بشكل كبير الأحد على مختلف الجبهات مع اقتراب وقف النار.
وانعكس الهدوء على صنعاء التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين، حيث أفاد مصور في «فرانس برس» عن انقطاع هدير المقاتلات الحربية خلال الليل، على عكس الأسابيع الماضية التي شهدت تكثيفاً في الغارات.
ويأتي ذلك في إطار ما أعلنه موفد الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في 23 مارس في نيويورك، من أن «أطراف النزاع وافقوا على وقف الأعمال القتالية في كل أنحاء البلاد اعتباراً من منتصف ليل العاشر من أبريل قبل جولة مفاوضات سلام جديدة ستجرى في 18 أبريل في الكويت».
وأبدت مختلف الأطراف هذا الأسبوع عزمها على احترام وقف النار، مشيرة إلى أنها نقلت لولد الشيخ ملاحظاتها على شروط الاتفاق الذي يفترض أن يخضع للاختبار خلال الأيام التي تسبق استئناف المباحثات.
والسبت، جدد الرئيس هادي موقفه خلال اجتماع لأعضاء فريقه السياسي وفريق المشاورات في الرياض حيث يقيم منذ مدة جراء تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وقال «سنذهب للمشاورات من أجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم الميليشيا للسلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الأممي 2216 والشروع في استئناف العملية السياسية».
وينص القرار على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي سقطت في حوزتهم.
وسبق اتفاق وقف النار تهدئة حدودية تم التوصل إليها الشهر الماضي بوساطة قبلية بين السعودية والمتمردين، أفضت إلى خفض مستوى العنف عبر الحدود وتبادل أسرى بين الجانبين.
العدد 4965 - الأحد 10 أبريل 2016م الموافق 03 رجب 1437هـ