يرأس رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول الذي انتقد الشهر الماضي الانتشار العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وفدا مؤلفا من ألفي شخص من رؤساء قطاع الأعمال في زيارة للصين الأسبوع المقبل على أمل إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسترالي إن ترنبول سيجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ في بكين على أمل الاستفادة من تحول الصين من اقتصاد قائم على الصادرات إلى أحد الاقتصادات الاستهلاكية الرئيسية.
ولم يقل ما إذا كان الوضع في بحر الصين الجنوبي سيُطرح خلال المحادثات ولكن تأكيد الصين لمطالبها بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي أثار مخاوف في الغرب وبين جيران الصين.
وانتقدت العواصم الغربية الصين بسبب إضفاء الطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي بنشر أسلحة متطورة هناك. وتقول الصين إن الولايات المتحدة تضفي الطابع العسكري على المنطقة بدورياتها المتكررة.
ووصف ترنبول في الشهر الماضي الانتشار العسكري الصيني بأن له"نتائج عكسية" وهو انتقاد قوي غير معتاد.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة بحرية تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات دولار سنويا. ولبروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان مطالب أيضا في بحر الصين الجنوبي.
وتأتي هذه الزيارة التجارية وهي أكبر زيارة يقوم بها زعيم استرالي وسط تباطؤ للنمو في الاقتصاد الصيني وهو أمر مهم للوظائف الاسترالية.