اندلعت اشتباكات دامية في اليمن الأحد (10 ابريل/ نيسان 2016) قبل ساعات من بدء هدنة مقررة بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ نحو عام والذي تشارك فيه القوتان الإقليميتان المتنافستان السعودية وإيران.
ودعا متحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية والذي يدعم القوات الحكومية في اليمن المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى احترام وقف القتال المقرر اعتبارا من منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) قبل المحادثات الرامية لإنهاء الحرب والمقررة في 18 إبريل/ نيسان في الكويت.
وقال إن التحالف والقوات اليمنية يدعمان الهدنة لكنهما يحتفظان بالحق في الرد على أي انتهاكات.
وقبل ساعات من الموعد المقرر لوقف القتال قال سكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمقاتلين الحوثيين في بلدة المتون شمالي العاصمة.
وفي محافظة البيضاء بوسط البلاد قال مسؤولون وسكان إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في معارك بين القوات المتحاربة في منطقتي السوادية والزاهر. وقالوا إن القتال يتواصل في مدينة تعز في الجنوب الغربي.
وحصدت الحرب أرواح أكثر من 6200 شخص وتسببت في حدوث أزمة إنسانية في اليمن.
وتأمل الأمم المتحدة التي تشارك في الجهود لإنهاء الصراع في أن يؤدي وقف العمليات القتالية إلى وقف رسمي لإطلاق النار أكثر تماسكا تواكبه إجراءات لبناء الثقة.
وقال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية والذين نفذ غارات جوية على مدى العام المنصرم القادم "نتمنى من الاطراف الاخرى والميليشيات الحوثية ومن معهم بان يلتزموا بهذه الهدنة ويحتفظ التحالف بحق الرد في حال الخروقات قد تحدث خلال هذه الايام المقبلة".
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 18 شهرا قال سكان إنهم يرغبون بشدة في نجاح مساعي السلام بعد فشل جولتي محادثات العام الماضي.
وقال موظف حكومي يدعى حسين علي (57 عاما) "نريد أن تتوقف الحرب. تعبنا من القتال الذي دمر كل شيء. والناس وضعها صعب جدا بدون أعمال بدون كهرباء بدون ماء وخوف من القصف. في كل لحظة (يتم)قتل أعزاء لدينا بدون ذنب".
وفي صنعاء قالت طالبة تدعى أمل أحمد (16 عاما) "أتمنى أصحى من النوم وقد توقفت الحرب وأن أذهب إلى المدرسة أنا وزميلاتي بدون خوف من الغارات والموت".
وقال عسيري إن الحكومة اليمنية تنوي الذهاب إلى محادثات السلام ودعم جهود الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء الحرب.
وأعرب في حديث لتلفزيون العربية عن الأمل في نجاح المحادثات والتفاؤل بأن الأيام القادمة ستكون إيجابية.
وقال مسؤولون يمنيون إن الرئيس هادي التقى مع مستشاريه في الرياض الأحد. وأضافوا أن الحوثيين لم يبلغوا الأمم المتحدة رسميا بعد بشأن موقفهم من اتفاق وقف القتال. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الحوثيين.