ذكرت صحيفة زونتاج تسايتونج السويسرية في تقرير اليوم الاحد (10 أبريل/ نيسان 2016) أن شركة المحاماة الموجودة في بنما "موساك فونسيكا" ساعدت بعض عملائها على تغطية مخططاتهم المالية خارج بلادهم عبر جعلها تبدو وكأنها تتعلق بتمويل للصليب الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الطريقة استغلت لتسهل على هؤلاء العملاء فتح حسابات مصرفية لشركاتهم المعروفة باسم "أوف شور".

يذكر أن الصحيفة الأسبوعية التي تصدر يوم الأحد "زونتاج تسايتونج" هي إحدى المؤسسات الإعلامية التي اطلعت على ما يعرف باسم "وثائق بنما"، والتي تم تسريبها من ملفات "موساك فونسيكا".

وأفاد التقرير بأن تسريب الوثائق كان بمثابة التنبيه لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، والذي قال إن منظمته ليست لها علاقة بالمعاملات ولم تتلق مطلقا أي تبرعات من خلالها.

وحذر ماورر من أن السمعة النزيهة التي تتمتع بها جمعية الصليب الأحمر في مناطق الحروب سوف تكون على المحك إذا ارتبط اسمها بأي من أطراف النزاع.

وقال لصحيفة زونتاج تسايتونج إنه "إذا تضررت سمعة الصليب الأحمر، تتعرض الأرواح للخطر".

وأشارت الصحفية إلى أن شركة المحاماة قد أنشأت مؤسستين هما:"برازرهود فاونديشن" و"فيث فاونديشن"، كان المستفيد الرسمي منهما هو "الصليب الأحمر".

وتم تسجيل المؤسستين على أنهما اصحاب الأسهم في حوالي 500 شركة.

وعندما كانت المصارف تسأل عملاء موساك فونسيكا عن هيكل ملكية هذه الشركات الـ"أوف شور" كانوا يشيرون إلى أي من المؤسستين، دون ذكر الملاك الحقيقيين للشركات.

وأوضحت زونتاج تسايتونج أنه تم استغلال اسم "الصليب الأحمر الدولي" وليس الاسم الصحيح "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في المعاملات، ولكن عنوان "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" الصحيح في جنيف هو الذي كان يظهر غالبا في الوثائق المسربة.