أسدل الستار عن الدورة الرابعة من فعاليات المؤتمر الطبي الذي ينظمه طلبة جامعة الخليج العربي سنوياً بدعم من عمادة شئون الطلبة، بعد أن تناول خلال الفترة من 7 ولغاية 9 أبريل/ نيسان الجاري نقاشاً علمياًُ واسعاً حول الطب الرياضي بمشاركة متحدثين متخصصين من بريطانيا وأوروبا ودول الخليج العربي، إضافة إلى مشاركة أكثر من 600 مشاركاًُ ومشاركة،  بينهم 250 مشاركاً من خارج مملكة البحرين.

وكان المؤتمر قد أفتتح فعاليته مساء يوم الخميس 7 ابريل 2016 في مركز الأميرة الجوهرة في المنامة، برعاية الفريق رئيس المجلس الأعلى للصحة طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، الذي أناب قائد الخدمات الطبية الملكية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، لحضور الافتتاح.

وخلال كلمة له، قال عميد شئون الطلبة عبدالرحمن يوسف إسماعيل إن هذا المؤتمر الطلابي الطبي الرابع يقام بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها المؤتمرات السابقة خلال السنوات الثلاثة الماضية.

وأضاف "تكاملاً للجهود السابقة تأتي فكرة مؤتمر (الطب الرياضي)، والذي يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي والمهاري لدى الأطباء والطلبة المشاركين في جانب علاج الإصابات الرياضية بأنواعها، والتطرق إلى آخر المستجدات العلمية في هذا الحقل الطبي، وإعطاء الفرصة للاطلاع على الخبرات الدولية في أحدث تقنيات الطب الرياضي، وإتاحة الفرصة للمشاركين في التعرف على هذا التخصص والإطلاع على أهميته وما يعود عليه بالفائدة على المجتمع، حيث أن هذا المؤتمر يمتاز باستضافة 9 مختصين دوليين في مجال الطب الرياضي من بريطانيا ومالطا وماليزيا ودول الخليج العربية".

من جانبه أكد رئيس اللجنة التنظيمية الطالب فهد الدبوس إن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لمسيرةٍ بدأها طلبة جامعة الخليج العربي  قبل ثلاثة أعوام... من خلال أطلاق المؤتمر الطبي الأول تحت شعار (التدخل الجراحي والطبي في علاج الحوادث)، ومن ثم تناول المؤتمر الطبي الثاني (مسيرة علمية في الطب الجنائي)... وفي العام الماضي كان مؤتمر (الطب الحاد).

و بين الدبوس أن المؤتمر يسعى هذا العام للوصول إلى العديد من الأهداف، منها منع وتشخيص وإدارة الإصابات الرياضية بصورة شاملة ومعرفة الأنواع المختلفة من الإصابات الرياضية، و التعرف على دور برامج إعادة التأهيل في تغيير نمط الحياة.

وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الطالب فهد الدبوس ان اللجنة التنظيمية اختارت هذا الموضوع من أجل تحفيز كليات الطب في البحرين والخليج العربي، على تبني مناهج علمية خاصة بالطب الرياضي، كما من أجل تحفيز الجهود لإنشاء مركز للطب الرياضي في مملكة البحرين.

شارحاً أن الطب الرياضي يشمل إدارة المشكلات الطبية التي يتعرض لها الأفراد من جميع الأعمار نتيجة ممارستهم للرياضة. و استخدام الرياضة كطريقة في الوقاية و العلاج من الأمراض المختلفة. كما توعية المجتمع بأهمية الصحة الوقائية و إعادة التأهيل في مختلف الأمراض المتعلقة بالممارسة الرياضية.

إلى ذلك أكد الأمين العام للجنة  الأولمبية البحرينية، عبدالرحمن صادق عسكر على حرص اللجنة الأولمبية البحرينية على تعزيز ثقافة الطب الرياضي، وكان من بين الخطوات التي اتخذت في هذا المجال افتتاح المركز الوطني للطب الرياضي، تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومتابعة مستمرة من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وفي جانب متصل قال الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية إن  فرعاً من جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للبحث العلمي، خصص لمجال الطب الرياضي، حرصاً من اللجنة الاولمبية  على تشجيع الباحثين والمختصين في تعزيز الأبحاث العلمية في هذا المجال الحيوي.

وشهد حفل افتتاح المؤتمر عرض فيلم درامي من إعداد طلبة جامعة الخليج العربي مستوحى من إصابة حقيقية تعرض لها طالب في البطولة الثالثة لكرة القدم بجامعة الخليج العربي.

كما عرض الطلبة مسرحية تناولت تطور مفهوم الطب الرياضي منذ القدم، مروراً بالعصور والحضارات التي ساهمت في تطور هذا المجال.

وقال المشرف الاجتماعي بعمادة شئون الطلبة والمشرف الإداري للمؤتمر أحمد الساعي، إن طلبة جامعة الخليج العربي يقدمون سنوياً من خلال المؤتمر نموذجاً مميزاً في التنظيم والإدارة والعمل الجماعي القائم على أسس احترافية. حيث تكونت اللجنة التنظيمية للمؤتمر من 200 عضواً من الطلبة، يتوزعون على 12 لجنة عمل.

وبين إن المؤتمر يتميز  في دورته الرابعة ب "برنامج البحث العلمي"، إذ أتيحت الفرصة في المؤتمر ليقوم طلبة الطب بعرض أبحاثهم العلمية على لجنة تحكيم مكونة من 5 أطباء، اختارت اللجنة البحوث الفائزة بينهم.

وقد أحتوى المؤتمر على أكثر من 27 ورشة عمل وحلقة نقاشية مكثفة شارك في تقديمها أكثر من 45 طبيباً ومختصاً.

يذكر أن مؤتمر هذا العام حظي بدعم ورعاية من اللجنة الأولمبية البحرينية الشريك الاستراتيجي، ومستشفى سبيتار لجراحة العظام في قطر  كراعي بلاتيني، وصيدلية وائل، الراعي الفضي، بالإضافة إلى شركة بتلكو للاتصالات، وفندق هاني رويال، الرعاة البرونزيين، فيما كان الراعي الإعلامي موقع "كلام صحة"، والشركاء كل من مركز الأميرة الجوهرة، مجمع السلمانية الطبي، المستشفى العسكري، مستشفى الملك حمد الجامعي، كلية العلوم الصحية.