قدم فريقا المحرق وسترة شوطاً أول ربما يعتبر الأسوأ في دورينا منذ انطلاقته، وإن كان سترة قد لعب بواقعية وأجبر المحرق على تداول الكرة في وسط الملعب فقط من دون التقدم للأمام، وغابت الهجمات بشكل كلي عن مرمى حارس المحرق عبدالله الكعبي وحارس سترة عبدالله مشيمع باستثناء كرة وحيدة سددها بايماتوف من مسافة بعيدة مرت بمحاذاة القائم الأيسر المحرقاوي، وعدا ذلك فإن لاعبي عمق الوسط في سترة وبالذات حسين الشكر ومحمد الحربان نجحوا في سد كل المنافذ أمام أي محاولات للاختراق من المحرقاويين الذين عانوا من صناعة اللعب، إذ أن رباعي الوسط عبدالوهاب علي وأمامه عبدالله عبدو وبالطرفين فيليبينهو وغادويف لم يقدما المردود الهجومي المطلوب وبالتالي لم تصل أي كرات لإسماعيل عبداللطيف وإلياسو في الأمام ولذلك انتهى الشوط سلبياً.

ومع بداية الشوط الثاني تحسنت الأمور كثيراً وبدأ الفريقان يتحولان للهجوم بحثاً عن الفوز، وضاعت فرصة ستراوية في الدقيقة 49 حينما وصلت كرة عرضية لعباس الساري سددها في الشباك الجانبية، ولعب وليد الحيام كرة عرضية من اليسار وصلت على رأس إلياسو هيأها لإسماعيل عبداللطيف وبدوره لغادويف الذي سددها قوية مرت على يمين الحارس مشيمع وسكنت المرمى الستراوي (50)، وهدأ اللعب بعدها قليلاً على رغم أننا توقعنا أن يُحرك هذا الهدف الفريقين لكن الهجمات ظلت غائبة، إلى أن عادت الأحداث في الدقيقة 73 بإحراز غادويف الهدف الثاني المحرقاوي من كرة بعيدة (34 ياردة تقريباً) سددها بيساره قوية اصطدمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك، بعدها بأربع دقائق لامس البديل الستراوي محمد جاسم مرهون الكرة بيده بشكل واضح من دون أن يحتسب ضده الحكم خطأً وتعرض لإعاقة بعدها مباشرةً من فهد شويطر ليحصل سترة على ركلة جزاء سجل منها غادويف هدف التقليص (77)، وأعطى هذا الهدف لاعبي سترة جرعة معنوية كبيرة وبدأوا يشنون هجوماً قوياً على مرمى المحرق ولعب علي العصفور كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر، ثم بذل نفس اللاعب مجهوداً كبيراً داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة أرضية مرت على يمين الحارس عبدالله مشيمع لتعلن عن هدف التعادل الستراوي القاتل في الدقيقة 94 لتنتهي المباراة بهدفين لهدفين، أدار اللقاء الحكم جميل جمعة وساعده نواف شاهين ومحمد غازي والحكم الرابع شاكر عبدالله.