اختير المدير العام الأسبق للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي كامل صالح الصالح ضمن لائحة رواد العمل العرب، ومن المقرّر أن يتم تكريمه خلال انعقاد الدورة الـ(43) لمؤتمر العمل العربي التي تنعقد في القاهرة بجمهورية مصر العربية اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016) وتستمر حتى يوم 16 أبريل.

ورشحت مملكة البحرين الصالح ضمن روّاد العمال العرب في مجال العمل عن فريق الحكومات، ووفق المادة السادسة من لائحة تكريم رواد العمل العرب، فإن اشتراطات الترشيح تشمل عدة أسس منها أن يكون المرشح رائداً في مجال اختصاصه، وأسهم في تقديم خدمات جليلة للعمل العربي المشترك في مجالات عمل منظمة العمل العربية، وفي إثراء مجال اختصاصه بما له من فكر وخبرة، وأن تكون له إنجازات واضحة كانت موضع تقدير واعتزاز في مجال عمل المنظمة، علاوةً على أن يكون من الشخصيات البارزة المشهود لها بالمشاركة في المؤتمرات العربية والدولية ورئاسة وعضوية المجالس واللجان المهمة سواء على الصعيد الوطني أو القومي أو الدولي، وذو كفاءة علمية وعملية في مجال اختصاصه وصاحب دور بارز وملموس في أنشطة المنظمة.

وفيما يتعلق بالدور الذي أسهم وكلف به من خلال المهام والمسئوليات التي تولاها بصفته أمين عام لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية في أقطار مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 1978 حتى العام 2001، أوردت مذكرة ترشيح الصالح من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تكليفه بتأسيس المكتب التنفيذي ومقره المنامة، وهو الأمانة العامة والسكرتارية الفنية لمجلس الوزراء ولجنة الوكلاء وعمل على تنمية إمكانيات المكتب وتطوير قدراته ليقوم بدوره كمنظمة إقليمية متخصصة، حيث اكتسب المكتب التنفيذي سمعة طيبة كمؤسسة استشارية وكبيت خبرة، كما احتل مكانة مرموقة في مجال البحوث العمالية والدراسات الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية في المنطقة.

ومن منطلقات ترشيح الصالح في إطار منظمة العمل العربية، تطوير التعاون والتنسيق مع مكتب العمل العربي في إطار تبادل المعونة الفنية وانتداب الخبراء والممثلين لحضور الأنشطة العلمية والملتقيات والدورات التدريبية، كما كلف بدراسة ومراجعة الدساتير والأنظمة واللوائح القانونية والإجرائية بمنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية للنظر في إمكانية طلب انضمام البحرين لعضوية المنظمتين، والاستفادة من برامج المعونة الفنية فيهما.

ويعتبر الصالح إحدى الشخصيات البحرينية البارزة في مجال العمل، حيث التحق بوزارة العمل في الفترة (1971 - 1978)، وتدرّج خلالها في عدد من المناصب الإدارية والقيادية، ومثل البحرين والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في العديد من المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية.

وفي سنة 1978 تم تكليفه بتأسيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي اتخذ من المنامة مقراً له، وتولى منصب الأمانة العامة للمكتب منذ عام 1979 لغاية العام 2000، حيث اضطلع من خلال موقعه الوظيفي بالمهام والمسؤوليات الاشرافية والإدارية الرامية لبلوغ سياسات وأهداف العمل المشترك وتحقيق المزيد من خطوات التكامل والتنسيق العمالي والاجتماعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

والتحق بالسلك الدبلوماسي في ديسمبر2001 عندما تم تعيينه سفيراً بديوان وزارة الخارجية بدرجة سفير ممتاز، كما عُيّن سفيراً فوق العادة مفوضاً لمملكة البحرين لدى دول إيران، تركمانستان، أرمينيا، أذربيجان، كازاخستان، طاجكستان وأوزبكستان، وفي شهر مايو 2003 قلّده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده الوطنية ومنحه الديوان الملكي براءة ذلك الوسام الرفيع.