فقدت البحرين أمس السبت (9 أبريل/ نيسان 2016) الوجيه سعيد عبدالله الحداد والد كل من: أنور، توفيق وعماد.
وشُيِّع الفقيد إلى مثواه الأخير عصر أمس، بحضور الأهل والوجهاء، والمحبين وكبار التجار في البحرين، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة المنامة.
وعُرف عن الفقيد مبادرته لعمل الخير ومساعدة المحتاجين.
المنامة - عباس المغني
فقدت البحرين أمس (السبت) «ينبوع العطاء الخفي» الوجيه سعيد عبدالله الحداد الذي يعمل الخير ويحسن للناس من دون أن يعلم أحد. إذ كشف مشيعون أسرار الخير والعطاء لما يقدمه المرحوم من مساعدات شهرية لقوائم من الأسر المحتاجة، ومساهمة في بناء مساجد يذكر فيها اسم الله، منها مسجد الإمام الصادق.
وكما أن استثمار الحداد في الموارد البشرية من خلال وكالة «المرسيدس»، وفر فرصاً من ذهب لكثير من البحرينيين الذين تغيرت حياتهم للأفضل، وأكسبهم خبرات أهلتهم لفتح مشاريع ناجحة، أو الحصول على وظائف في شركات أخرى بمناصب وأجور أعلى.
وتوفي الوجيه سعيد الحداد قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة، المتمثلة ببناء مستشفى متخصص عام لعلاج السرطان، تتوافر فيه أحدث التكنولوجيا وما توصل إليه العلم، وبإدارة طواقم وأطباء ألمان متخصصين في هذا المجال. وهذه النية جاءت بعد أن توفيت زوجته بسبب مرض السرطان، فقرر أن يقهر هذا المرض ببناء مستشفى متخصص يتوافر فيه العلاج لكل المصابين، ولكن حال الموت بينه وبين تحقيق هذه الأمنية المتأخرة في حياته.
وأجمع الجميع على ما يتمتع به المرحوم من تواضع وأخلاق عالية مع الناس، وتمنيه الخير للجميع، ووصفوه بأن «قلبه أبيض من بياض الثلج».
وشيّعت البحرين أمس في الساعة الثالثة عصراً الوجيه سعيد عبدالله الحداد لمثواه الأخير، بحضور الأهل والوجهاء، والمحبين وكبار التجار في البحرين. ووري جثمانه الثرى في مقبرة المنامة.
وكشف إمام مسجد فاطمة الزهراء الشيخ محمد آل نوح عن أعمال الخير والإحسان التي كان يقدمها المرحوم الحداد للأسر المحتاجة، من دون أن يعلم أحد، حيث كان يبتغي من العطاء مرضاة الله، ولهذا كانت «صدقة السر» غالبة على كل عطائه.
وقال الشيخ محمد آل نوح: «فقدت البحرين رجلاً بارزاً من أعلام الخير، والبر والتقوى، والصلاح، كان رجل خير، صادقاً، وقوراً، وفعالاً للخير لا يعلم بأفعال البر والخير من قبله إلا الله سبحانه وتعالى...الكثير لا يعلم من مساعي بره وإحسانه للفقراء والمحتاجين وطلبة العلم إلا النزر القليل الذي هم مقربون، ففي الواقع له خيرات كثيرة، لا يحب هو أن تذكر، جعلها بينه وبين الله، وهي في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم... رحمك الله يا أبا أنور رحمة الأبرار وحشرك مع محمد وآل محمد في جنات الخلد».
وأكد آل نوح أن «المرحوم سعيد الحداد كان مثالاً صادقاً للرجل الطيب المتواضع الذي ربما الكثير لا يعرفون عنه، قيمة تواضعه، ربما بسبب قلة اتصاله بالناس بسبب انشغاله بالأعمال، لكنه كان متواضع جداً وسعة صدره واستماعه للمتحدثين معه».
وعن بناء المساجد، قال الشيخ محمد آل نوح: «ساهم المرحوم سعيد الحداد في بناء مساجد كثيرة، وفي الواقع هو أخبرني على حياته بمساهمات عدة في بناء المساجد التي تؤسس لذكر الله، ومنها مسجد الإمام الصادق، ولكن يخفي عمله، ولا يحب أن يطلع أحد على أعماله إلا القلة من المقربين».
وأضاف «في يوم من الأيام أخبرني أنه يريد أن يبني مستشفى خاصاً لعامة الناس، وأنا سمعت منه مباشرة، وهو يخبرني لأنه كان يأنس بي، وكنت أجلس معه في فترات طويلة، كان يأخذ معي الحديث، ويبادلني الحديث، فرحمه الله برحمته الواسعة».
من جهته، أكد ابن المرحوم أنور سعيد الحداد، أن والده كان ينوي بناء مستشفى متخصص لعلاج السرطان، وهذا أمنية جاءت متأخرة في حياته، بعد أن توفيت والدتي (زوجة المرحوم) بسبب السرطان، فنوى بناء مستشفى متطور بأحدث التقنية والأجهزة الحديثة في الطب، واستقطاب خبراء ألمان في هذا المجال.
وذكر أن المرحوم قبل وفاته كانت لديه نية ببناء مسجد الشيخ عزيز، إذ لديه اهتمام ببناء المساجد.
وأشار إلى أن المرحوم سعيد الحداد يقدم مساعدات ودعماً للأسر، قائلاً: «كان الوالد يقدم مكاتيب (مكاتيب هو ظرف فيه مساعدات مالية)، للأسر المحتاجة، فهو يحب الخير للآخرين ويحمل محبة للجميع».
وهو ما أكده محمد العريبي الذي عمل في وكالة المرسيدس وتقاعد، من أن المرحوم سعيد الحداد كان يقدم مساعدات شهرية لقوائم من الأسر المحتاجة، من دون أن يعلم أحد، ولكن مهما حاول الإنسان إخفاء إحسانه فسيظهر وسيكشف فيما بعد، فالخير كالشمس لابد أن تشرق ويراها الجميع.
وقال العريبي: «قبل التقاعد عندما كنت أعمل بوكالة المرسيدس، كان المرحوم سعيد الحداد تعامل معنا باحترام وأخلاق عالية، متواضع لدرجة لا يمكن تصورها، ويطلع بنفسه على العمل».
من جهته، قال عبدالحميد عبدالله؛ أحد أبناء المنامة: «إن المرحوم سعيد الحداد كان متواضعاً جداً ويتعامل بأخلاق عالية مع الجميع، وعندما نطلب منه شيئاً يقدم الخير، ويقول الله ييسر أموركم... إنه رجل متواضع إلى دراجة لا تتصورها، وكل خير يعمله يكون سراً لا يريد به إلا وجه الله».
وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور في اتصال هاتفي لـ «الوسط»: أن «الحداد قام ببناء مسجد الإمام الصادق في القفول»، وقال: «رحمه الله كان من المحسنين، وأسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته».
من جهته، قال عبدالله الحداد: «إن عمي المرحوم سعيد الحداد، كان مثل الوالد، وأغدق علينا بالحب والعطاء».
وذكر قصة كفاحه في تحقيق النجاح، مبيناً أن سعيد الحداد وأخويه جعفر ورسول كانوا وكيل «مرسيدس» في المنطقة الشرقية والبحرين، وبعد ذلك خيروا بين الشرقية أو البحرين، فاختاروا البحرين.
وقال: «في الماضي كان أبي جعفر وعمي رسول صغيرين يدرسان في الخارج، فأدار سعيد وكالة المرسيدس، حيث كان مولعاً بالسيارات، وعندما تخرج أبي وعمي رسول، عادا لإدارة الشركة مع عمي المرحوم سعيد». مؤكداً أن المرحوم مع أخويه حققوا قصة نجاح ملهمة.
أما حفيد المرحوم محمد أنور سعيد الحداد فقال: «إن جدي رحمه الله كان لنا قدوة حسنة، ومثالاً للرجل العصامي الذي بدأ من الصفر وكافح لتحقيق النجاح، وفي الوقت الذي كون فيه نفسه وحقق النجاح لم ينسَ من حوله والآخرين، بل تمنى الخير للجميع، وترجم نواياه الخيرة بتقديم المساعدات ويد العون للمحتاجين... كان دائماً، منذ أن كنا صغار، يشجعنا على فعل الخير، ويقول لنا ساعدوا الناس، افعلوا الخير، تمنوا الخير، فمن يتمنى الخير للآخرين يأتيه الخير من حيث لا يحتسب».
وأضاف «كان يقول لنا إذا أسست مشروعاً أو شركة خاصة وحققت النجاح، لا تنسَ أن تشرك الآخرين في نجاحك، قدم لهم الدعم، حب الخير للآخرين كما تتمناه لنفسك».
من جهته، قال رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح السلوم: «إن البحرينيين الذين عملوا مع الحداد في وكالة مرسيدس، حصلوا على فرص ذهبية في تطوير مهاراتهم وقدراتهم نتيجة برامج التدريب واستثمار الحداد في الموارد البشرية، فأصبح هؤلاء الموظفون يمتلكون خبرات ومهارات أهلتهم للحصول على وظائف في شركات أخرى بمناصب وأجور أعلى، كما أن المهارات ساعدت الكثير منهم على فتح مشاريع ناجحة ككراج خاص لتصليح سيارات مرسيدس، أو فتح معارض لبيع السيارات المستعملة... كل من يعمل مع الحداد يحصل على فرص تحسن من حياته المهنية والعملية».
وأجمع الكل على الأخلاق العالية للمرحوم سعيد الحداد، فقد قال الوجيه إبراهيم العالي وهو واحد من كبار تجار البحرين: «إن المرحوم متواضع يتمتع بأخلاق تجذب قلب كل من يتعامل معه»، وقال سيدشرف جعفر وهو واحد من كبار العقاريين في البحرين: «تعاملت مع المرحوم، ولم أجد منه إلا الاحترام والصدق والإخلاص والمحبة وتمني الخير للجميع».
من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني: «لدي معرفة جيدة بالمرحوم سعيد الحداد وأخويه منذ أن بدأت أعمل في قطاع السيارات، فهم أشراف، كرام، يحبون الخير»، مبيناً أن الفقيد يتمتع بأخلاق عالية، وقلبه أبيض من بياض الثلج.
وقال ناجي السماهيجي وهو واحد من التجار العصاميين: «إن المرحوم طيب القلب، وفي تعاملنا معه لم نجد منه إلا الخير». وقال الطبيب خليل العريض: «المرحوم كان مثالاً للرجل الودود المحب، يعمل الخير والإحسان ولا يعلم بما يقدمه من بر إلا الله سبحانه وتعالى».
وقال المدير العام لمؤسسة «الجشي» فؤاد الجشي: «تعاملت مع المرحوم، فلم أجد منه إلا الأخلاق الحسنة، صادق، أمين، مخلص».
العدد 4964 - السبت 09 أبريل 2016م الموافق 02 رجب 1437هـ
الله يرحمه
الف رحمة ونور عليه؛ هذا هو عمل الخير يشمخ بصاحبه لعالي الذكر في كل حين
حشره الله مع محمد واله الطاهرين
رحمه الله
الله يرحمه ويحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين هذا رجل من اهل الجنة ان شاء الله الكل يشهد له بالخير والعطاء من اجل مرضية الله سبحانه
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمك يا أبا أنور للفقيد الرحمه ولاهله الصبر والسلوان والله يحشره مع محمد وآل محمد
أمس كنت في المقبرة وشفت ناس بس للحين ما جابوه الله يرحمه ويخلف عليه بالجنة ان شاء الله
وبشر الصابرين
رحمه الله وحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين
رحمه الله
الله يرحمه ..هذه الاعمال كلها في صحيفة اعماله وستنفعه في يوم لاينفع فيه مال ولابنون
الله يرحمه عليه بالعافيه قدم للاخره زاده الف رحمه ونور تنزل عليه
الله يرحمه ويرحم المؤمنين والمؤمنات
الله يرحمه
الله يرحمه
عليه بالعافيه .. قدم له زاد للاخره… الف رحمه ونور تنزل عليه