قال قائد القوات المركزية للقوات البحرية الأميركية، وقائد الأسطول الخامس في البحرين، وقائد القوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال كيفن دونيجان: «إن تهديد الجماعات الخارجة عن القانون للتجارة الدولية أمر حقيقي، إذ إنهم لديهم القدرة على تعطيل حركة السفن، وهذه الجماعات تتمثل في تنظيمي القاعدة وداعش وحتى الحوثيين في اليمن، فهؤلاء جميعهم لديهم القدرة على الوصول إلى المجال البحري، وهو ما يُعَدُّ واحداً من التهديدات التي نحاول التصدي لها من خلال التدريبات البحرية، وحتى إن لم تكن لديهم القدرة، فلديهم الرغبة في ذلك».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده دونيجان في مقر القاعدة الأميركية بالجفير يوم أمس السبت (9 أبريل/ نيسان 2016)، بالتزامن مع بدء التدريبات البحرية التي تُعتبر الأكبر من نوعها في العالم، والتي تستمر في الفترة بين 4 و26 أبريل الجاري.
القاعدة الأميركية - أماني المسقطي
ذكر قائد القوات المركزية للقوات البحرية الأميركية، وقائد الأسطول الخامس في البحرين، وقائد القوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال كيفن دونيجان، أن مواجهة الإرهاب وأعمال القرصنة والألغام، هي أبرز أهداف التمرينات البحرية التي تقودها القوات البحرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده دونيجان في مقر القاعدة الأميركية بالجفير يوم أمس السبت (9 أبريل/نيسان 2016)، بالتزامن مع بدء التدريبات البحرية التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، إذ تشارك فيها أكثر من 30 دولة من ست قارات، ويتم تنفيذ التدريبات في المناطق الممتدة من قناة السويس مروراً بباب المندب وخليج عمان وانتهاءً بالخليج العربي، وبدأت منذ تاريخ 4 وتستمر حتى 26 أبريل الجاري، على مساحة تصل إلى 2,5 مليون ميل بحري في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال المؤتمر الصحافي، قال دونيجان: «البلدان المشاركة في هذه التدريبات تواجه تحديات مشتركة، إذ أنها بحاجة إلى حماية طرق الملاحة البحرية من تهديدات الإرهاب والألغام والقرصنة، وخصوصاً في ظل وجود أهم ثلاثة من ستة منافذ بحرية في العالم، وهي قناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز، ناهيك عن أن نحو 20 في المئة من النفط المنتج في العالم يمر عبر مضيق هرمز يومياً».
وأضاف: «تخيلوا مدى تأثر الاقتصاد العالمي إذا توقف تدفق النفط للعالم بسبب تقييد الممرات البحرية هذه، لذا من الواضح أن هذه المنطقة مهمة لكل العالم».
وأوضح دونيجان بأن المشاركين في المناورات البحرية ، سينفذون مهمات دفاعية تهدف إلى حماية التجارة من خلال العمليات المضادة للألغام، وعمليات الأمن البحري وحماية البنية التحتية البحرية، معتبراً أن التمرين من شأنه أن يتيح الفرصة للمشاركين فيه لاختبار أحدث التقنيات المتاحة لضمان بقاء المنافذ البحرية في المنطقة مفتوحة وآمنة.
وقال: «إن هذه التمرينات تسمح لنا بالعمل مع شركائنا لتعزيز الالتزام بالقواعد الدولية والمعايير السلوكية المقبولة المتوقعة من البحارة المهنيين، وإذا التزمت جميع الدول بهذه المعايير، فإن النتيجة ستكون في وجود منافذ آمنة ومستقرة للملاحة البحرية، وهو ما ينعكس إيجاباً لصالح الاقتصاد العالمي».
ولفت دونيجان إلى تنظيم محاضرة في البحرين قبل بدء التمرينات البحرية، بمشاركة ممثلين عن الحكومات والقوات البحرية والقطاع الصناعي، تناولت آليات توفير الأسس اللازمة لإرساء الأمن في المنافذ البحرية بما يسمح بالوصول غير المقيد إلى البنية التحتية البحرية الحيوية التي تعد أمراً حيوياً بالنسبة للاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وبين أن أكثر من ثلث المشاركين في المحاضرة لم يكونوا من العسكريين، وإنما من المعنيين بالمجال الصناعي والذين يملكون السفن التي تمر عبر المنافذ البحرية، وأنهم كانوا حريصين على الإطلاع التكتيكات والتقنيات التي يتم اعتمادها من قبل القوات البحرية لمواجهة أي خطر يقوض طرق الملاحة البحرية.
وفيما يتعلق بالدور البحريني في التمرينات البحرية، قال دونيجان: «استضاف سلاح البحرية الملكي البحريني محاضرة بشأن تأمين البنية التحتية البحرية، وهذا يمثل جزءاً فقط من إسهام البحرين واهتمامها بتوافر الأمن البحري في المنطقة، والواقع أن مساهمة البحرين في الأمن البحري كبيرة».
وأشار إلى أنه سيتم في إطار برنامج التمرينات البحرية عرض التقنيات البحرية الجديدة، كالمركبات التي تستخدم تحت الماء من دون ملاح، وعرض مهارات النقل البحري لسفن التدخل السريع والمجهزة بنظام سلاح الليزر التشغيلي، بالإضافة إلى تمرينات تدمير الألغام، والغوص، والمناورات البحرية باستخدام القوارب الصغيرة، وعمليات الأمن البحري بالتنسيق مع الشحن الصناعي والتجاري وغيرها.
وذكر دونيجان أن الدول المشاركة في هذه التمرينات ترى أن التحديات التي تواجهها مشتركة، وأنه على الرغم من أن أربع من دول المنطقة تعاني من النزاعات في الوقت الحالي، وهي العراق وسورية واليمن وأفغانستان، إلا أن هذه النزاعات لم تؤثر سلباً على طرق الملاحة البحرية، كما حدث في سنوات سابقة.
وقال: «نحن فخورون بأنه منذ وقت طويل لم تتعطل طرق الملاحة البحرية في المنطقة، وذلك لما نقوم به من تمرينات بحرية بين وقت آخر، في إطار التنسيق المشترك بيننا وبين دول الخليج والدول الأخرى ذات العلاقة، للتأكد من عدم تعطيل طرق الملاحة البحرية».
وأشار دونيجان إلى نظام (VBSS- Visit, board, search, and seizure)، والذي يعتبر أحد أنظمة تدريب الدول المشاركة في هذه التمرينات البحرية، من خلال تشارك التكتيكات والتقنية والإجراءات في القيام بهذه العمليات بفاعلية وبطريقة آمنة وبما يتوافق مع المعايير الدولية.
وعن دور القوات البحرية الأميركية في التعامل مع محاولات إيران تهريب الأسلحة إلى دول المنطقة، فقال دونيجان: «كقائد للأسطول الأميركي الخامس، يمكنني القول أننا وشركائنا من الدول الأخرى سعداء بالتوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، ولكن ذلك لا يعني أن نشاطات إيران في المنطقة قد توقفت أو غيرت من أسلوبها، وإنما هذا الأمر لا يزال يشكل تحدياً بالنسبة لنا، إذ أوقفنا في سبتمبر/ أيلول 2015 سفن محملة بالأسلحة كانت تتجه إلى الحوثيين في اليمن. وما نأمله أن تعمل إيران مع الدول والمنظمات الأخرى على تحقيق السلام في اليمن، وخصوصاً مع الهدنة الحالية بدلاً من إذكاء الصراع في اليمن».
وعن تقييمه للصعوبات التي تواجهها القوات البحرية لتأمين المنافذ البحرية الرئيسية من الألغام في المنطقة، علق دونيجان بالقول: «إنها عملية صعبة، ولكن الدول شكلت قواتها العسكرية لتنفيذ هذه المهام الصعبة، ومن الأمور الصعبة التي نواجهها لتأمين هذه المنافذ، أثناء الإعداد للتمرينات البحرية لقواتنا وقوات الدول الأخرى، أن إجراء مثل هذا التمرين يمتد على مساحة كبيرة، إذ يتطلب الأمر معرفة خرائط وفهم مساحة المياه، وما يصعب الأمر هو تعدد المنافذ».
وقال: «إن تهديد الجماعات الخارجة عن القانون للتجارة الدولية أمر حقيقي، ومن خلال المناورات البحرية هذه سنتمكن من مواجهة هذه التهديدات، ونرى أن هذه الجماعات لديها القدرة على تعطيل حركة السفن، وهذه الجماعات تتمثل في تنظيمي القاعدة وداعش وحتى الحوثيين في اليمن، فهؤلاء جميعهم لديهم القدرة على الوصول إلى المجال البحري، وهو ما يعد واحداً من التهديدات التي نحاول التصدي لها من خلال التدريبات، وحتى إن لم تكن لديهم القدرة، فلديهم الرغبة في ذلك».
ومن جانب آخر، ذكر دونيجان أن الطائرات التابعة للقوات الأميركية قامت بـ7500 ساعة طيران لدعم قواتها في العراق وسورية، و1800 غارة جوية في العراق وسورية، وذلك بالاعتماد على أربع حاملات طائرات تابعة للتحالف.
وقال: «هناك 65 بلداً في التحالف الذي يحارب داعش، وروسيا ليست جزءاً من هذا التحالف، وإن كنا نتمنى أن تكون إحدى هذه الدول، ولكن لدينا تواصل مع الروس للتنسيق لعدم التضارب، وما نحاول القيام به هو محاربة وتدمير داعش، ومن الواضح أن داعش بات في موقع دفاع، وخصوصاً مع تمكن التحالف في سورية والعراق من استعادة 40 في المئة من المواقع التي احتلها وسيطر عليها داعش، وهذا أمر يبعث على التفاؤل».
وبشأن الإجراءات التي ستتخذها القوات البحرية الأميركية لضمان عدم تكرار حادثة احتجاز إيران لجنود أميركان لاختراقهم مياهها الإقليمية، علق دونيجان: «سنعمل على عدم تكرار ذلك الحادث، وردة فعل إيران ليست مثالاً للتصرف الذي كان يفترض بها القيام به. وخطأ جنودنا كان في تحديد اتجاههم، وفي المستقبل نأمل أن تتعامل إيران بمهنية مع مثل هذه المواقف، وخصوصاً أننا أنقذنا في ثماني حالات جنود إيرانيين ضاعوا أو احترقت سفنهم أو احتاجوا للمساعدة بمهنية وبما يتوافق مع المعايير والقانون الدولي».
ومن جهته، قال نائب قائد القوات المشتركة البحرية في البحرية الملكية البريطانية العميد وليام وارندر: «التمرينات البحرية التي نقوم بها هي للتأكد من أننا قادرون على مواجهة التحديات التي قد تتعرض لها منافذ الملاحة البحرية، ومن أجل ذلك، فعلينا التأكد من أننا وشركائنا لدينا القدرة والثقة والاستعداد لمواجهة هذه التحديات كفريق. هذه التمرينات البحرية هي عبارة عن تدريبات واقعية عملية واختبار لأدواتنا للتعامل مع التحديات التي قد نواجهها في هذه المنافذ».
وأضاف: «هذه التمرينات البحرية تشمل القيام بعدد من الوظائف الحاسمة للتأكد من عدم تقييد منافذ الملاحة البحرية، لأن تقييد أي من هذه المنافذ سينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي كما أنه سيؤثر على الأمن البحري في المنطقة».
وتابع: «المجموعات الغير قانونية في المنطقة تشكل خطراً على طريق السفن التجارية في المنطقة، من خلال التهديد بزرع الألغام والاعتداء على هذه السفن في محاولة لزعزعة الاقتصاد العالمي، ولذلك شكلت الدول المهتمة في هذا الشأن تحالفاً للتصدي لهؤلاء من خلال التدريبات البحرية، وهذه القوى انضمت تحت مظلة هذه التدريبات البحرية ضد هذه التحركات. ومن خلال التمرينات نحاول الحفاظ على الأمن الإقليمي ورفع قدرات المشاركين في هذه التمرينات، ولا شك أيضاً تقوية العلاقة بين الدول المشاركة في هذه التدريبات ومع الجهات غير العسكرية التي لها دور في هذه التمرينات».
وأكد وارندر أن هذه التمرينات البحرية التي تتم في منطقة الشرق الأوسط تعتبر الأكبر في العالم على صعيد المساحة الجغرافية التي تغطيها هذه التمرينات، وأنها تغطي ثلاث مناطق جغرافية، الأولى في منطقة قناة السويس في البحر الأحمر، والثانية في منطقة الخليج، والثالثة في شمال بحر العرب.
وأشار إلى أن التمرينات البحرية مقسمة إلى ثلاثة مراحل، الأولى بدأت بتاريخ 4 أبريل الجاري، والمرحلة الثانية ستبدأ اليوم الأحد وتقوم على بناء وتنمية قدرات قوات البحرية لفهم مستوى السفن، وخصوصاً في حال تعاطي الجنود البحريين مع فرق عمل وسفن غير مألوفة بالنسبة لهم، وهي المرحلة التي تستمر لتسعة أيام، وبعدها تمرينات بحرية حرة، وبعد ذلك ستعود جميع الفرق المشاركة في التمرينات إلى الميناء.
وفيما إذا كانت التمرينات البحرية تهدف للتصدي إلى ممارسات إيران في المنطقة، قال وارندر: «هذه التمرينات لا تعني بلداً معيناً، وإنما جميع دول المنطقة يهمها أن تكون طرق الملاحة البحرية سالكة وغير مقيدة».
وأضاف: «يجب أن أقول أن جميع الدول المشاركة في التمرينات البحرية دورها مهم، مهما كانت نسبة مساهمتها، إلا أن مشاركة الجميع تخلق جبهة قوية لمواجهة التحديات التي قد تعيق طرق الملاحة البحرية».
وعن خطر تأثير الجماعات الإرهابية على منافذ الملاحة التجارية، قال وارندر: «الشبكات الإرهابية الرئيسية في العالم تدرك الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والملاحة التجارية في المنطقة، ولذلك أعتقد أن الشراكة مع دول المنطقة مهمة لمواجهة مثل هذه التحديات المحتملة».
العدد 4964 - السبت 09 أبريل 2016م الموافق 02 رجب 1437هـ
هذا اللي مو راضيين تفهمونه يالبعض
اذا التجاره انشلت في الخليج معناتها وظايف بتروح وشركات بترحل والخ.
الحمد لله الحوثيون قطوهم في سلة داعش و القاعدة.
مواطن
قرة عينك
يا الاميريكان
كل ما يهمكم ويشغل بالكم هو تمركز قواعدكم العسكرية في دول الخليج لأجل مستقبل شعوبكم على حسابنا عبر اثارة الحروب والفوضى