تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية بين رحلة صحافي الماني وابنه في صميم معقل تنظيم داعش والأزمة الدبلوماسية بين مصر وايطاليا بشأن مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني، فضلاً عن قراءة في بناء سوريا من دون تقسيمات، ذلك وفق ما نقل موقع "BBC عربي" السبت (9 ابريل/ نيسان 2016).
ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لجو شوت بعنوان "رحلتنا داخل العالم المظلم لتنظيم داعش ". وقال كاتب المقال إنه استطاع مقابلة جيرغين تودينهوفرالكاتب الصحفي الألماني الوحيد الذي تم دعوته من قبل تنظيم داعش لزيارة مدينة الرقة، ورافقه ابنه فرديريك في هذه الزيارة لأشهر معاقل التنظيم".
وأضاف كاتب المقال أن " التنظيم الذي استضاف جيرغين (75 عاما) وابنه فرديريك (32 عاما) وأخذهما في رحلة في أرجاء مدينة الرقة ّ، شعرا بانهما وصلا إلى العالم المظلم لتنظيم داعش".
وأوضح كاتب المقال أن جيرغن وابنه هم أول أجنبيان تم دعوتهما إلى مدينة الرقة من قبل التنظيم، مشيراً إلى أنه لم يصل أي صحافي أجنبي إلى هذا المكان ولم يتم أسره من قبل التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم "أعدم بصورة علانية 6 رهائن أجانب من بينمها الصحافي الأمريكي جيمس فولي وعاملي الإغاثة البريطانيين آلن هينيغ و ديفيد هينيز.
وأوضح كاتب المقال أن "زيارة معقل التنظيم بشكل فردي يعد أمراً غير مألوفاً إلا أن اصطحاب المرء لابنه، يعتبر أمراً غريباً بعض الشيء".
وأمضى جيرغن وابنه نحو عشرة أيام في معقل التنظيم ووثق جيرغن كامل تجربتهما في كاتب أطلق عليه "رحلتي في قلب تنظيم داعش ".
ويباع الكتاب في المانيا وقد حقق نسبة مبيعات عالية وسيطرح في الأسواق البريطانية الشهر الجاري.
وأكد كاتب المقال أن هذه هي المقابلة الأولى لهما مع صحيفة بريطانية.
وقال جيرغن أن "السائق الملثم الذي أوكل له مهمة توصليهما من مكان لآخر في الرقة هو الجلاد الجهادي جون".
وأوضح أنهما حصلا على ورقة مصدقة من الخليفة لضمان سلامتهما في الرقة.
وأردف جيرغن أن "التنظيم أخذ منهما حال وصولهما هواتفهما الخليوية ونقلهما إلى شقة في ارقة من دون كهرباء ومياه".
وأكد أن "الحياة في الرقة كانت طبيعية للغاية بعكس ما تصوره دعاية التنظيم، فالطرقات مليئة بالسيارات وخالية من حملة الرشاشات والمسدسات"، مضيفاً أن " الأسواق مكتظة بالزبائن، والأمور تسير بشكل أكثر من عادي".
وأردف جيرغن خلال المقابلة أن الرقة مليئة بمطاعم الوجبات السريعة التي تقدم فيها البرغر مع الجبنة والبطاطس والكولا والبيتزا والشكولاته.
وجاء في المقابلة أن "المسيحيين في الرقة يجبرون على دفع جزية سنوية تقدر بـ 630 دولاراً أمريكياً أما المسلمون فهم يدفعون ضريبة دينية".
أزمة دبلوماسية
من صحيفة الغارديان، نقرأ تقرير لروزي سكاميل مراسلة الصحيفة في العاصمة الإيطالية حول تطورات التوتر الديبلوماسي بين القاهرة وروما حول قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي عثر على جثته التي بدا عليها آثار تعذيب في العاصمة المصرية.
ويفيد التقرير بأن خطوة استدعاء ايطاليا لسفيرها في مصر "للتشاور" تأتي بعد يومين من محادثات بين الجانبين المصري والإيطالي يسود شعور في إيطاليا بأنها أخفقت بعد أن فشل الوفد المصري في تقديم إجابات مرضية لنظرائهم في روما.
وتقول سكايل إن التفسير الذي قدمته مصر بشأن مقتل رجيني على يد تشكيل عصابي لم يقنع الجانب الإيطالي الذي يعتقد أن تشريح جثمان الباحث الشاب يشير إلى ان طريقة قتله "الوحشية" جريمة تحمل توقيع أجهزة الأمن في مصر.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط الإيطالية التي تزايدت مع تعدد وتغير الروايات دفعت مصر إلى ارسال فريق من المحققين بملف يزيد عن ألفي صفحة حول نتائج التحقيق.
لكن الجانب الإيطالي يصر على تسليم مصر لسجل مكالمات هاتف رجيني من وقت اختفائه وآخر صور التقطت له بواسطة كاميرات المراقبة في محطة مترو الأنفاق التي كانت آخر مكان شوهد فيه رجيني على قيد الحياة.
ويبدو أن روما تعتزم، بحسب التقرير، الاستجابة لمطلب والدة رجيني أمام البرلمان بالضغط حتى الوصول إلى "الحقيقة".
بناء سوريا
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لروجير سكترين مقالاً بعنوان " بناء سوريا الجديدة من دون تقسيمات".
وقال كاتب التقرير إن " سوء التخطيط غذى بذور الصراع في العديد من المدن السورية ومنها حمص"، مضيفاً أن "مهندسة معمارية سورية لديها رؤية لأشياء أفضل".
وتروي المهندسة المعمارية مروة الصابوني حكاية حمص من زاوية اختصاصها في فن العمارة والهندسة، بحسب كاتب المقال.
وقد وثقت كل ما كتبته وصورته في كتاب أطلقت عليه اسم "معركة حمص".
وكتبت مروة أن " هناك خط فاصل بين الإنسانية واللا - مبالاة، إلا أن أهالي حمص استطاعوا تجاوز هذا الخط بفصول عدة".
وتدعو مروة أهالي مدينتها للبقاء فيها، إذ تقول "إن لم تكن سوريا موطناً لأهلها، فإن جميعهم سيسعون إلى إيجاد موطن لهم في مكان آخر".