استأنف أهالي قريتي بني جمرة والمالكية، أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2016)، أعمال حملة "القرية الجميلة" إذ تجمع عدد من شباب القريتين عند مواقع العمل منذ الصباح الباكر استكمال بقية الأعمال التي بدأها شباب القريتين.
ودعا مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم بقية القرى في المنطقة الشمالية لأن تغتنم هذه الفرصة وتعمل على تشكيل فرق أسوة بالقرى التي تفاعلت مع الحملة، مؤكدا أن بلدية الشمالية على استعداد لتنفيذ هذه الحملة عند أي قرية تبادر بتشكيل فرق العمل.
وأوضح الغتم أن أعمال القرية الجميلة ستستمر وأن البلدية تترقب أية مبادرة مجتمعية لتحسين الوضع البيئي وتطوير الواقع البلدي، وقال: "هناك الكثير من المبدعين من أبناء البحرين، فقرية بني جمرة استطاعت أن تحشد في فريق التجميل أكثر من ثلاثين فناناً لتجميل جداريات القرية، وهذا يعكس حقيقة الطاقات الإبداعية لدى أبناء البحرين، وتوظيفها بهذه الصورة يجعلنا فخورين بأبناء مملكتنا الغالية، ويضعنا أمام تحد لأن نعمل في الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية لأن نهيئ الإمكانيات والفرص المناسبة لهذه الطاقات".
وأكد الغتم أن "بلدية الشمالية تعمل من خلال هذه البرامج على وضع مفاهيم متقدمة مع المجتمع ومؤسساته لطبيعة العمل البلدي، وأن ما يقدمه أبناء المملكة يعد نموذجا مشرفا يمكنه أن يكون أساسا لتطوير العمل البلدي في المراحل المتقدمة".
أما رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد خليفة بوحمود، الذي كان متواجداً مع أهالي القريتين، فأشار إلى ضرورة استمرار أعمال وبرامج القرية الجميلة وتعاون جميع الجهات المعنية مع أهالي القرى التي تتبنى الحملة وتعمل على تغيير الواقع البيئي لمستوى الطموح.
وقال بوحمود في تصريح له: "إن مبادرة "القرية الجميلة" التي انطلقت من بلدية الشمالية هو تجسيد حقيقي لمفهوم الشراكة المجتمعية، وهي من البرامج الرئيسية التي نعمل عليها في بلدية الشمالية سواء في المجلس البلدي أو عبر الجهاز التنفيذي، وندعو كل القرى في الشمالية إلى استثمار هذه المبادرة، والإسراع في تشكيل فرق عمل لمناطقها، والمبادرة بالاتصال سواء عبر المجلس البلدي أو عبر الجهاز التنفيذي لتنسيق العمل وإطلاق هذه الحملة في مناطقهم".
وأضاف "سبق أن دشنت هذه الحملة في سبتمبر/ أيلول الماضي كنموذج في قرية المرخ، وكانت لها آثار إيجابية، مازالت فرق العمل في قرية المرخ تعمل ضمن خطة متكاملة تم وضعها بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، وهي نموذج طيب حيث بادر ثلة من شباب القرية بالتحرك واستمرت أعمالهم حتى يومنا هذا".
وأردف "اليوم نجد نموذجاً آخر من خلال قريتي المالكية وبني جمرة، إذ إن التفاعل كان متقدماً سواء من خلال مؤسسات القريتين أو حتى من خلال رجالاتها ولجانها (...) حيث وجدنا رجال دين يشاركون في هذه الحملات، ووجدنا بيانات صدرت من أندية وجمعيات خيرية وتحشيد مجتمعي لهذه المبادرة".
وأكد بوحمود أنه يجب على الجهات الخدمية الأخرى أن تقدم مبادرات مجتمعية بمستوى المبادرات التي تقدمها البلدية حتى تترجم مفهوم الشراكة بصورة عملية وواقعية وتنطلق من خلال الناس وتحقق تطلعاتهم وطموحاتهم الخدمية.
من جهته، قال عضو المجلس البلدي حسين الخياط، والذي كان متواجداً ولليوم الثاني مع العاملين في الحملة، إن طموح المجلس البلدي والبلدية يلتقي مع طموح الناس، وإن مثل هذه الحملات لا يمكن أن تحقق نتائج ملموسة من دون أن تتم تهيئة الأرضية المناسبة لضمان استمراريتها".
وأوضح أن "من أهم عوامل نجاح هذه الحملات وجود أرضية خصبة في أي مجتمع يعي مفهوم العمل التطوعي والعمل الخدمي، ويفهم فلسفة العمل البلدي وتطوره بصورة مستدامة".
وأضاف "ما نشاهده اليوم من خلال تفاعل الأهالي يجعلنا أمام تحد حقيقي، ليس فقط البلدية، بل جميع الجهات الخدمية، ونحن ومن خلال تعاملنا مع المواطنين نؤكد ضرورة تفاعل بقية الجهات الخدمية الأخرى وندعوها للتنسيق معنا بصورة عملية ومع الناس للوصول بنتائج إيجابية وطيبة على أرض الواقع (...) كما ندعو بقية الجهات الخدمية لأن تتقدم بمبادرات تلتقي مع هذه المبادرة تعمل على تحقيق الأهداف واستثمار الطاقات".
إلى ذلك، أكد عضو لجنة "اعملوا الخير" في قرية بني جمرة حبيب فتيل أن "فريق اعملوا القرية لقي تجاوباً كبيراً من أهالي القرية، وأنهم وضعوا برنامجاً متكاملاً لاستمرارية العمل في جميع الأوقات التي من الممكن ملأها ببرامج تخدم الجانب البيئي في قرية بني جمرة".
وأضاف فتيل "إننا في قرية بني جمرة، ومن خلال مؤسسات القرية ورجالاتها وشبابها نؤكد كامل استعدادنا لاستمرارية هذه الحملة حتى تحقيق كل الأهداف، كما نؤكد أننا نعمل جاهدين على تذليل كل العقبات التي تعوق التحرك في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة وجعل قرية بني جمرة نموذجا للعمل المشترك مع بلدية المنطقة الشمالية".
أما عضو الفريق العامل في قرية بني جمرة علي حبيب، فقد أوضح أن الطموح عالٍ، وأنهم في قرية بني جمرة جمعوا فريقا متكاملا مكونا من خمس مجموعات، مجموعة تعمل على النظافة، وأخرى تعمل على التجميل، وأخرى تعمل على الزراعة والتدوير، وأخرى تعمل التوعية، بالإضافة إلى مجموعة الاتصال والتواصل الإعلامية.
وتابع "من خلال التعاطي الإيجابي الذي وجدناه عند بلدية الشمالية، والتعاون عند الأهالي فإننا نؤكد أن القرية اليوم أمام تحد حقيقي، وعلى جميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها للوصول إلى النتائج المرجوة، فشباب القرية مطلوب منهم استمرار هذه الحماسة والتفاعل، والبلدية مطلوب منهم أن يستمروا في الدعم والمساندة، كما أن على الجهات الأخرى أن تتقدم بمبادرات شبيهة بمبادرات البلدية سواء الجهاز التنفيذي أو المجلس البلدي لكي نتغلب على بقية العقبات في القرية "
من جهته، قال عبدالنبي غريب إن مؤسسات قرية المالكية قد وضعت برنامجاً متكاملاً سيستمر عدة أشهر إلى حين تحقيق الأهداف كافة التي وضعت في هذه الحملة.
وتابع أن "جميع مؤسسات القرية، سواء النادي أو الجمعية الخيرية أو جوالة المالكية أو اللجان الأهلية في تنسيق مستمر مع بلدية الشمالية، وأكدنا في اجتماعاتنا ضرورة استغلال كل المناسبات والعطل الرسمية والأسبوعية لخلق برامج عملية تحت هذا العنوان".
عمل جيد وبهرجة اعلامية
لو كان هناك وعي ثقافي تجاه النظافة لما احتاج كل هذا العمل
بارك الله فيكم وكثر الله من امثالكم وتسلم الايادي وانتم السابقون للخير والقافله من ورائكم شكررررررررراااااااا
عمال النظافة مو مقصرين بس ليش ساحل المالكية ما يتنظف؟
خطوه ممتازه ونتمنى من البلدية القيام بحملات تشجير داخل القرى بتعاون مع القائمين على هذا النشاط المتميز
شكراً
عمل مشكورين عليه
مجرد سؤال
وأين هي ياترى الجهات الرسمية من هذا الجهد الجبار والذي نرفع القبعة احتراماً للقائمين عليه ؟؟؟
فلقد كانت فرصة ذهبية للاستعراض والتصوير