قالت عضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية الدكتورة هند الشومر، إن أمراض القلب يمكن الوقاية منها من خلال خفض كمية الملح والسكر والدهون في الوجبات الغذائية وتناول الخضروات والفواكه بصورة منتظمة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين بكافة صوره وأشكاله، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "الرأي العام" الكويتية.
وأضافت الشومر، إن مؤشرات الخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن المنشورة مؤخراً في أحدث تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية ونشر على موقعها على شبكة المعلومات بمناسبة يوم الصحة العالمي، تظهر أن معدل الخمول البدني للكويتيين قد بلغ 48.3 في المئة بين الذكور و 62.8 في المئة بين الإناث و 53.6 في المئة بين الجنسين أما بخصوص معدل السمنة فقد بلغ 34.8 في المئة بين الذكور و 43.5 في المئة بين الإناث و 38.3 في المئة بين الجنسين، وأشار التقرير إلى أن معدل انتشار مرض السكري قد بلغ 14.8 في المئة بين الذكور و 14.6 في المئة بين الإناث و 14.7 في المئة بين الجنسين.
واستطردت الشومر، بأن هذه المؤشرات فضلاً عن أن أمراض القلب تعتبر السبب الأول للوفيات في دولة الكويت فإنها تدعو للقلق واليقظة ومن ثم فإن جمعية القلب الكويتية قد أخذت على عاتقها ومن خلال حملات التوعية والأنشطة المجتمعية نشر رسائل التوعية للوقاية من أمراض القلب وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وإجراء الفحوصات الطبية للاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع السكر أو زيادة نسبة الدهون بالدم، وهو ما يتيح الفرصة للتدخل المبكر لعلاج الحالات التي يتم اكتشافها من خلال تلك الحملات المجتمعية التي يتم تنظيمها على مدار العام حيث تجوب الوحدة المتنقلة للجمعية معظم التجمعات والمناطق السكنية وتشهد إقبالاً ملموساً يعبر عن إدراك المجتمع بأهمية الفحص الطبي للاكتشاف المبكر لأمراض القلب والأمراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.
وأكدت الشومر، أن جمعية القلب الكويتية تقوم بتقديم نموذجاً يحتذى به للدور التنموي لجمعيات النفع العام والمجتمع المدني لتنفيذ الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى العام 2030، والتي تضمنت أهمية الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وفي مقدمتها التدخين ومن خلال تطبيق الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ FCTC))، والتي كانت دولة الكويت من أوائل الدول التي صادقت عليها واصدرت قانوناً خاصاً باعتمادها منذ العام 2006 وهو القانون رقم 14 لعام 2006 والذي اعتمدت بموجبه الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ كتشريع وطني.