أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمس الجمعة (8 ابريل/ نيسان 2016) أن دولاً آسيوية تسعى إلى توثيق العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة لمواجهة طموحات بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي، قبل جولة في المنطقة لا تشمل الصين.
وقال كارتر إن "جميع الدول هناك تقريباً تطلب منا مزيداً من التعاون... ثنائياً وبشكل متعدد الأطراف"، وذلك في كلمة أمام مركز "مجلس العلاقات الخارجية" للأبحاث في نيويورك قبل انطلاقه في الأسبوع المقبل في جولة تشمل الهند والفلبين. وقال كارتر "بالفعل أعمال الصين في بحر الصين الجنوبي تثير التوتر الاقليمي"، علماً أنه دعي لزيارة بكين وقبل الدعوة. لكن الزيارة أرجئت قبل أسابيع بسبب ما وصفه مسئول أميركي في الدفاع مشكلة جدول زمني.
وقال كارتر إن "بلداناً من مختلف أنحاء منطقة آسيا - المحيط الهادئ تعبر عن القلق بخصوص التسلح وخصوصاً أعمال الصين التي تبرز من حيث الحجم والنطاق". وأضاف الوزير الأميركي "لهذا تتواصل الكثير من تلك الدول مجدداً مع الولايات المتحدة في سبيل احترام القواعد والمبادئ التي أجازت ازدهار المنطقة".
تطالب الصين تقريباً بكامل منطقة بحر الصين الجنوبي المهمة بالنسبة إلى الشحن البحري الدولي، ويقدر احتواؤها مخازين كبيرة من المعادن وموارد الطاقة. ويواجه عدد كبير من دول جنوب شرق آسيا خلافات حدودية مع بكين في بحر الصين الجنوبي المعبر الاستراتيجي للتجارة العالمية والغني بالثروات السمكية والنفطية. وتقوم الصين بردم جزر اصطناعية لتشيد عليها مرافئ ومنصات هبوط وبنى تحتية مختلفة. وأدى ذلك إلى توتر متزايد مع الدول المجاورة مثل فيتنام وتايوان والفلبين وماليزيا وبروناي. ورسميا تلزم واشنطن موقفاً محايداً بشأن مسائل السيادة، إلا أنها تندّد بـ "تسليح" الصين للمنطقة وتدعم بشكل صريح دول جنوب شرق آسيا.