سجلت أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2016) حركة ديبلوماسية باتجاه مسئولين لبنانيين على خلفية التطورات السياسية المحلية والإقليمية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (9 أبريل/ نيسان 2016).
وجال السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري على رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل. وأوضح المكتب الإعلامي في السراي الكبيرة أن البحث تركز مع سلام «على التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين»، في حين ذكر المكتب الإعلامي لباسيل أن اللقاء مع عسيري دام 45 دقيقة و»عندما خرج بدت على وجهه علامات الارتياح».
والتقى وزير الداخلية نهاد المشنوق القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى لبنان ريتشارد جونز الذي أشار إلى «أن الموضوع الرئيسي كان الانتخابات البلدية في لبنان، وأكد لي الوزير أنها ستجرى في مواعيدها».
واعتبر أن «هذه الانتخابات البلدية مؤشر مهم إلى استمرار الديموقراطية في لبنان وتتيح للناس أن يعبروا عن رأيهم وهذا هو المهم، وعبرت عن سعادتي لأن التحضيرات والاستعدادات لإجراء الانتخابات البلدية جارية على قدم وساق»، مستبعداً «أي إشكالات أمنية قد تؤدي إلى عرقلة الانتخابات التي هي من أسس الديموقراطية، وأنا سعيد جداً بأنها ستجرى فعلاً».
وأكد السفير الروسي ألكسندر زاسبكين بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده «أننا نريد إيجاد حلول للقضايا الكبيرة المطروحة الآن، وهناك تحديات ولا بد من التلاحم بين الجميع في المجتمع لمواجهة التحديات، ولا بد من التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف».
وأضاف: «نريد تنقية الأجواء في منطقة الشرق الأوسط. هذا كان جوهر الحديث في إطار المبادئ الأساسية والثوابت مثل العيش المشترك والمحبة بين الناس».
ولفت إلى أن بلاده «تعمل في إطار مجموعة دعم لبنان الدولية وهذا الإطار مناسب جداً دولياً لتأييد لبـــنان في إيجاد الحلول في كل المجالات بدءاً من مهمة تثبــيت الأمن والاستقرار، إلى تعزيز قدرة الدولة اللبنانية على التغلب على المــشاكل وتحمل أعباء وجود النازحين السوريين. وروســـيا تبذل الـجهود في سبــيل إيجاد التسوية السياسية في سورية وهذا يضمن عودة النازحين إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعمار سورية».
وتلقى الوزير باسيل اتصالاً هاتفياً من السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي الذي نفى ما كان صرح به رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في لقاء تلفزيوني ليل أول من أمس، عن لقاء لفتحعلي مع عدد من الديبلوماسيين، تناول فيه موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية. وأكد الديبلوماسي الإيراني إنه لم يحصل أي لقاء من هذا النوع وأي كلام في هذا السياق.
ولاحقاً نفى القسم الإعلامي في السفارة الإيرانية أن «يكون فتحعلي طلب من ديبلوماسيين غربيين أو غير غربيين التدخل لدى الفاتيكان في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية»، مؤكداً أن طهران «تعتبر أن ملف الرئاسة شأن لبناني داخلي ولا تتدخل فيه انطلاقاً من مبادئها الدستورية ونهجها الإستراتيجي على صعيد سياستها الخارجية. وترى أن تدخل أي طرف خارجي في شأن انتخابات الرئاسة اللبنانية من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد هذا الملف».
وكان باسيل التقى وفداً برلمانياً أوروبياً قال الناطق باسمه الإسباني خبير نرد بعد اللقاء إن لبنان «في وضع حساس جداً ودقيق، ونحن في حاجة إلى الحفاظ على الاستقرار فيه، إذ إن ما يحصل في بلدكم نتيجة للزلزال الحاصل في المنطقة وليس فقط في سورية. ورأينا أيضاً أن هناك مشاكل أخرى مهمة مثل الفراغ الرئاسي وتأجيل الانتخابات النيابية مرتين، والأهم أنه لديكم القدرة والإرادة للاستمرار في الحوار وليس بالضرورة التوافق وإنما النقاش على طاولة الحوار، وهذه مقاربة سلمية لوضع صعب جداً داخلياً وخارجياً، ومرتكز مهم لكم».
وعن سعي أوروبا إلى توطين النازحين السوريين في لبنان، دعا النائب الإسباني إلى «النظر إلى ما هو أبعد من أنوفنا، وألا نتصرف فقط بناء على ما يحصل معنا اليوم. لدينا مشاكلنا في ما يتعلق بأزمة اللاجئين في أوروبا، والتفجيرات حصلت عندنا وهنا في لبنان. الاستقرار في لبنان يعني الاستقرار في أوروبا. علينا أن نعطي الأجوبة من أجل الأمور الأخلاقية والإستراتيجية».