أعلنت الخارجية الأميركية أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2016) أن النظام السوري أطلق سراح مواطن أميركي كان محتجزاً في سورية، بعدما أعلنت الصحافة عودة صحافي إلى الولايات المتحدة كان اعتبر مفقوداً منذ العام 2012.

وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية إطلاق سراح مواطن أميركي، من دون تحديد هويته. إلا أنه لم ينف ما نقلته تقارير إعلامية عن أن الأميركي يدعى ديفن داوز وهو مصور مستقل في الثالثة والثلاثين من العمر يرجح ان يكون خطف في العام 2012.

وافاد ملف داوز في لائحة الأشخاص المفقودين التي يعدها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) انه توجه إلى سورية في (سبتمبر/ ايلول 2012) قادماً من تركيا.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع سورية منذ العام 2011، وتجرى اتصالات مع دول قريبة من النظام السوري للتحقق من مصير مواطنيها المفقودين في سورية.

وقال المتحدث الآخر باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر إن «هذا الشخص أطلق سراحه في الأيام القليلة الماضية، ولم يعد في سورية». وفي إشارة إلى قانون الخصوصية الأميركي، قال المتحدث إنه لن يعطي معلومات أخرى عن هوية المعتقل السابق أو سبب الإفراج عنه.

إلا أنه وجه شكراً إلى روسيا حليفة النظام السوري للمساعدة التي قدمتها في هذه القضية. وقال: «نقدر الجهود التي بذلتها الحكومة الروسية في معالجة قضية هذا المواطن الأميركي».

وأضاف تونر «نواصل العمل عبر تشيكيا للحصول على معلومات بشأن اوستن تايس وأميركيين آخرين اعتبروا مفقودين او محتجزين في سورية»، مرحبا بـ «الجهود التي بذلتها بعثة تشيكيا». من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بدأ مساء أمس الإفراج عن البعض من بين عشرات العمال بمصنع للأسمنت كان خطفهم من شمال شرقي دمشق هذا الأسبوع.

على صعيد آخر، التقى نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بممثلي المعارضة السورية، أثناء زيارة عمل يقوم بها للعاصمة المصرية القاهرة.

وأفادت وكالة «ايتار تاس» الروسية أن بوجدانوف عقد في إطار زيارته القاهرة لقاءين منفصلين، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، أولهما مع وفد «مجموعة القاهرة» للمعارضة السورية، الذي ضم جمال سليمان وجهاد مقدسي وخالد محاميد، والثاني مع الرئيس السابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان عنها أنه جرى أثناء اللقائين، بحث جملة من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية.

من جهة ثانية، أشاد أول مبعوث صيني خاص بشأن الأزمة السورية أمس بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب وقال إنه يجب على المجتمع الدولي أن يعزز جهوده لهزيمة الإرهاب في المنطقة.

وفي حديثه إلى الصحافيين من بكين، قال المبعوث شي شياو‭ ‬يان إن العمليات العسكرية الروسية جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية بهدف ضرب المتطرفين المحليين. وقال شي: «عمليات سورية لمكافحة الإرهابيين ... جزء من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. العمليات العسكرية الروسية ... خلال الستة شهور الماضية تمكنت بفاعلية من وقف انتشار المتطرفين والإرهابيين هناك. أعتقد أن هذا تقدم مشجع».