يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل غد (الأحد) بدفع من الأمم المتحدة التي تريد الإفادة من مؤشرات التهدئة لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام التي تبدأ في الكويت في 18 أبريل/ نيسان الجاري. ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار هذا يتمتع بفرص أكبر للصمود من التجارب السابقة، إذ تسبق دخوله حيز التنفيذ تهدئة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
دبي - أ ف ب
يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل غد الأحد (10 إبريل/ نيسان 2016) بدفع من الأمم المتحدة التي تريد الإفادة من مؤشرات التهدئة لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام التي تبدأ في الكويت في (18 إبريل).
ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار هذا يتمتع بفرص أكبر للصمود من التجارب السابقة، إذ تسبق دخوله حيز التنفيذ تهدئة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقبل يومين من الهدنة، قتل 12 مسلحاً على الأقل أمس (الجمعة) في مواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن المواجهات، التي أسفرت عن مقتل 7 من القوات الموالية للحكومة وخمسة متمردين، وقعت في محيط بلدة سرواح التي يحاول الموالون منذ أشهر استعادتها من الحوثيين.
من جهة أخرى، قال مسئول أميركي: إن «الأولوية المعطاة لليمن قلصت قدرة دول الخليج على المشاركة في التحالف» ضد المتشددين في سورية والعراق. وطالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول (الخميس) «بوقف تام لإطلاق النار».
وتقول الخبيرة في الشئون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية، ابريل لونغلي الي: «للمرة الأولى تبدو المجموعات القادرة على وقف العمليات العسكرية الكبرى، وخصوصاً السعوديين والحوثيين، مستعدة لتحقيق ذلك».
وقام الحوثيون والسعوديون في (مارس/ آذار) بعملية تبادل للأسرى مستفيدين من محادثات غير مسبوقة بشأن هدنة انسانية على الحدود اليمنية السعودية.
وبينما أعلن وزير سعودي يوم الإثنين الماضي وجود وفد من الحوثيين في الرياض، تحدث الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في اليوم التالي عن «اتفاق بشأن مواصلة التهدئة على الحدود ووقف العمليات العسكرية في بعض محافظات اليمن».
وقال عبدالسلام إن اتفاق وقف إطلاق النار «يمكن أن يفضي إلى وقف كامل للعمليات العسكرية وفتح آفاق للحوار اليمني في الكويت».
وأكدت الرئاسة اليمنية يوم الثلثاء الماضي «رغبتها الجدية في صنع السلام»، وذلك لدى إعلان وصول ممثلين عن لجنة شكلتها الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار المقبل.
وكان الناطق باسم التحالف السعودي أحمد العسيري أعلن في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في نهاية (مارس الماضي) قرب «انتهاء العمليات (العسكرية) الكبرى» في اليمن. ورحبت الولايات المتحدة بهذه المبادرة وعبرت على غرار منظمات غير حكومية عدة، عن قلقها من الكلفة البشرية للنزاع في اليمن الذي أسفر عن سقوط أكثر من 6400 قتيل نصفهم تقريباً من اليمنيين، ونحو ثلاثين ألف جريح.
العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ